mardi 5 avril 2016

تجلى البشارة وبشارة التجلى الاب الدكتور اثناسيوس اسحق حنين

تجلى البشارة وبشارة التجلى

تجلى البشارة وبشارة التجلى
Η Μεταμορφώσις του Ευαγγελισμού και ό Ευαγγελισμός της Μεταμορφώσεως
ΠΑΡΕΚΚΛΗΣΙ ΑΓΙΑ ΣΩΤΗΡΑ
ΟΔΟΣ ΘΗΒΩΝ 49                                                                     البروتوبرسفيتيروس الاب الدكتور اثناسيوس حنين


الاحد 9 سبتمبر 2012                                                         
الاحد قبل عيد رفع الصليب                                                                  
تعيد الكنيسة فى هذا اليوم لاباء مجمع أفسس 431 المسكونى والذى ’ باعلانه مريم العذراء الثيؤطوكس ’ وضع الاساس اللاهوتى والخرستولوجى لاعلان المسيح من طبيعتين كاملتين قبل الاتحاد باللاهوت فى قصد الله والنبؤات وأثناء الاتحاد فى أحشاء والدة الاله وبعد الاتحاد باللاهوت ’ فى وحدة كاملة بلا اختلاط ولا تغيير والى اليوم’ وذلك فى مجمع خلقيدونية 451’ الذى خلص الكنيسة من بدعتى نسطوريوس وأوطاخيوس ’ أى بدعة فصل اللاهوت عن الناسوت وبدعة ابتلاع اللاهوت للناسوت وما يتبع ذلك من اثار انسانية وخلاصية وكنائسية مأساوية ونعنى نسطرة السلوك البشرى أى عزله عن الله وطوخنة الحياة برمتها أى تسليمها لطبيعة لاهوتية مسيطرة على الانسان بلون من القضاء والقدر بلا حرية ولا شخصية ولا ابداع لاهوتى’ وسنخصص نبذة الاحد القادم لهذه الاثار المخربة لاخطر بدعتين فى التاريخ وهما بدعة فصل الانسان عن الله فى النسطورية وبدعة الغاء الله بجبروته للانسان فى بدعة المونوفيزيتية - الطبيعة الواحدة ولقد شاركت البدعتان فى الترحيب و انتشار الاسلام العربى وسيطرته على الشرق بينما استطاع الارثوذكس اليونان اتباع مجمع خلقيدونية الذى كرم الانسان واعلن قدرته على التقديس والتـأله من خلال الاتحاد الاقنومى بين الطبيعة البشرية وبين طبيعة المسيح –الكلمة المتحدة باللاهوت ’ وهكذا ساعدتهم العقيدة المستقيمة على ان يطردوا الاتراك وبقيادة الكنيسة ورجالها ونسائها بعد 400 سنة احتلال ومحاولات مستميتة لطمس معالم البلاد والغاء لغة العبادة الارثوذكسية واللاهوت والثقافة ونقصد اللغة اليونانية ’ بينما بعض البلاد التى سيطرت عليها بدعة المونوفيزيتية لم يستغرق وجود العرب فيها مائة عام حتى كانوا قد تركوا لغتهم الأم واعتنقوا لغة بل وديانة الاسياد الجدد .                                                                            


فصل من رسالة القديس بولس الرسول الى أهل غلاطية                                       
(يا اخوة ما أعظم الكتابات التى كتبتها اليكم بيدى ’ ان كل الذين يريدون أن يرضوا بحسب الجسد يلزمونكم ان تختتنوا وانما ذلك لئلا يضطهدوا من اجل صليب المسيح ’لان الذين يختتنون هم انفسهم لا يحفظون الناموس بل انما يريدون ان تختتنوا ليفتخروا باجسادكم ’اما انا فحاشى لى ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به صلب العالم لى وانا صلبت للعالم’لأنه فى المسيح يسوع ليس الختان بشئ ولا القلف بل الخليقة الجديدة ’ وكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سلام ورحمة وعلى اسرائيل الله ’فلا يجلب على احد اتعابا فيما بعد فانى حامل فى جسدى سمات الرب يسوع ’ نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم أيها الاخوة .أمين.).
الانجيل                                                                                           
(قال الرب لم يصعد احد الى السماء الا الذى نزل من السماء ابن البشر الذى هو من السماء وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن البشر’ لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .فانه لم يرسل الله ابنه الوحيد الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم).                                                          
يضعنا المقطع الانجيلى والرسالة اليوم امام حقيقة هامة جدا وركن أساسى من أركان ايماننا الارثوذكسى المستقيم وهى شخصية السيد المسيح الانسانية ’فالمسيح هو (ابن البشر الذى نزل من السماء الذى هو من السماء).أن خطة التدبير الالهى قد تمحورت حول قضية صيرورة الله انسانا ’ الكلمة صار بشرا . ان تاريخ الخلاص كله هو تاريخ تأنس الله وظهوره فى أشكال وصور متعددة لأجلنا ولاجل خلاصنا كما يشرح بولس تاريخ الخلاص (الله بعد ما كلم الاباء عن طريق الانبياء فى القديم بطرق ووسائل متنوعة كلمنا نحن فى هذه الايام الاخيرة فى ابنه ).الله الرب ظهر لنا فمبارك الأتى باسم الرب كما نرنم فى الكنيسة.المسيح لبس جسد الانسان لكى يلبس الانسان الله بالنعمة. لقد صار الله انسانا بالطبيعة                                                                                
لكى يصير الانسان الها بالنعمة’ هذه هى حقيقة الايمان المستقيم الذى شهدت له الاسفار المقدسة وشرحه الاباء واختبره المؤمنون على مر العصور.لقد صنع الله الانسان ووضعه فى فردوس النعمة ليشاركه فى مجده ’اختار الانسان ان يقرر مصيره حياته بنفسه’ هذا الاختيار الخاطئ شوه صورة الله وادى الى فقدان الانسان لهويته الانسانية ’ جاء المسيح ليشابه الناس فى كل شئ’ ما عدا خطية الاختيار السئ’ لكى يعيدنا الى ان تشابه الله فى كل شئ(رسالة العبرانيين).لقد حافظت الكنيسة على هذه العقيدة الخلاصية خلال تاريخها الطويل ’عقيدة شركة الانسان فى الطبيعة الالهية(2بطرس)’لم يكن الاباء والعلماء بهذه السذاجة التى يريد أن يصورهم بها بعض المسيحيين الهر اطقة والذين يكلمنا عنهم بولس فى رسالة اليوم’ هم المتهودون الجدد الذين يتمسكون بالختان وشكليات الشريعة الموسوية ويرفضون الخليقة الجديدة فى المسيح وينكرون الصليب . القادة اليهود والمتهودون فى كل جيل لا يرون مصالحهم فى حرية الانسان وكرامته وشركته فى اللاهوت ’ لأنهم مستبدون ومظلموا العقول وقد نسوا او تناسوا تطهير خطاياهم السابقة’ وهذا نراه على الساحة الكونية اليوم فى بقاع كثيرة من العالم الراقى والمتخلف .الاباء لم يقولوا بشركة الانسان فى الجوهر الالهى ’ ليسوا هم بهذه السذاجة’ بل قد بنوا عقيدة الثيؤسيس على اساس الخرستولوجية الراسخة وقننوها طوال الالفية الاولى فى مجامع مسكونية سبع كبرىوهى ان المسيح-له كل الامجاد- جمع فى شخصه الله كله والانسان كله ووضع يديه على كليهما لكى يأخذ مما لله ويعطينا أى طاقات النعمة الغير المخلوقة كما يسميها الاباء من باسيليوس الى بالاماس.تأله الانسان هو نتيجة تأله الطبيعة الانسانية التى أخذها المسيح ووحدها بطبيعته اللاهوتية بلا امنتزاج ولا اختلاط أى أن الطبيعتين قد تبادلا الخواص بلا اختلاط ’ فاخذ الناسوت من اللاهوت بدون ان يتحول الى لاهوت وحمل اللاهوت الناسوت بدون ان يختلط بالناسوت وهذا هو التعليم الارثوذكسى عن شخصية المسيح (الخرستولوجية ) من المجمع المسكونى الاول فى القرن الرابع الى المجمع المسكونى السابع فى فى القرن الثامن.أساس العقيدة الخرستولوجية هو مجمع خلقيدونية 451 الذى وفق بين لاهوت الانطاكيين والرومان والاسكندرانيين على يد حذق كيرلس الكبير اللاهوتى ووذكاء ليون اسقف روما الادارى وتواضع الانطاكيين العملى.نحن لا نضع المسيح امامنا وندرسه ونمدحه مثل احد الاولياء او الانبياء ’ بل نتحد به ونأخذ اللاهوت فيه لان فيه كل ملء اللاهوت (ونحن مملؤؤن فيه ) ’ لهذا نحن لا نأخذ فى الافخارستيا او المناولة مجرد بركة بل نتحد بالله فى المسيح بالروح القدس ولا نأخذ من الروح مجرد مواهب ليس لها حضور أو دليل فى من ينادون بها ’ بل يحل فينا الروح القدس اقنوميا لكى ينقل الينا كل ما لله الاب فى الابن الوحيد.هذا هو أساس التغيير والاستنارة والتجديد والتقديس والامتلاء بالروح القدس اقنوميا ومواهبيا وهذه هى البشارة السارة وهذا هو الحب الباذل للناس’ لكل الناس ’وهذه هو الفكر الناضج والشخصية المتكاملة (ننمو جميعا الى انسان كامل الى قامة ملء المسيح) ’ الكنيسة هى مجتمع القديسين المتألهين العقول والانقياء القلوب ’هذا كله يسميه الكتاب المقدس والاباء (تأله الانسان) هذا هو سر التواضع الحق.هذا هو طريق النساك والقديسين والمبشرين واللاهوتيين والخدام والمؤمنين الحاملين فى اجسادهم سمات الرب يسوع كما قال لنا بولس’ والذين لا يشكون ويهربون من الاضطهاد لاجل المسيح ولا يخافون العالم ولا يفتخرون باشخاص ولا بعادات وبلا بختان وبلا بتاريخ عفى عليه الزمن يذوقون الالهيات ويختبرون التجليات ويبشرون بالاتيات فى جهاد يومى رائع
حتى الدم ’ويعلنون قولة بولس الخالدة(حاشا لى ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به صلب العالم لى وانا صلبت للعالم )سيظل مغلوبا من اركان هذه العالم الضعيفة ومعذبا من امواجه وبأسا من احواله كل من لا يقبل’ بايمان قلبى ’صليب المسيح الذى خرج غالبا ولكى يغلب (سفرالرؤيا) . الخرستولوجيا(شخص المسيح) هى أساس الانثروبولوجيا(انسانية الانسان) والاكليسيولوجيا (الكنيسة جسد المسيح الممتد فى التاريخ والكون والكهنوت ليس كسلطة وتسلط على من ولدتهم الكنيسة احرارا بل كامتداد لكهنوت المسيح رئيس الكهنة الوحيد (رسالة العبرانيين))والكوسمولوجيا(الرؤية الارثوذكسية للعالم والتاريخ والثقافة والسياسة) والاسخاتولوجيا(المجئ الثانى وذوق الاتيات هنا والأن).ان اتحاد الانسان كله بالمسيح كله هو الحل الكلى - الجذرى لكل مأساة الانسان القديم والمعاصر ’كل انسان وكل الانسان.أمين                          
يقام قداس القديس الذهبى الفم يوحنا والعظة باللغة العربية واليونانية كل يوم احد من الثامنة للعاشرة صباحا وجلسة محبة بعد القداس بقاعة المركز الثقافى التابع للكنيسة حيث يوجد معرض كتاب لاهوتى وروحى وثقافى دائم.                                           
تعال لتسمع رسالة المسيح وتتعرف على عائلتنا اليونانية الارثوذكسية ومعك اخرين فى كنيسة التجلى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire