mardi 5 avril 2016

دور الليتورجيات فى تحقيق الوحدة المرجوة بين الكنائس الاب اثناسيوس اسحق حنين-اليونان




دور الليتورجيات فى تحقيق الوحدة المرجوة بين الكنائس الارثوذكسية الشرقية الخلقيدونية والغير الخلقيدونية

اعداد   الاب  اثناسيوس اسحق حنين-اليونان    -8/8/2010 

الليتورجيات (Λειτουργική ) هى فرع من فروع علم اللاهوت (Θεολογίκή Επιστήμη) يختص بدراسة العبادة وتاريخها وزمان تأسيسها وتطورها ولغاتها الاصلية والاسم ( ليتورجيا ) يأتى من من كلمة مركبة من (Λαός ) اى شعب او جماعة وكلمة (Εγγον او Δημόσιον Εργον) اى عمل او عمل عام وفى التراث اليونانى القديم تعنى كلمة (ليتورجيا ) كل عمل خيرى يعود بالنفع العام على المجتمع ومن ثم انتقلت الى الخدمات الدينية ذات النفع العام وهكذا اخذت الكلمة معنى العبادة العامة ولقد ورد التعبير عند ارسطو بمعنى خدمة الالهة (Είς τάς πρός τούς θεούς λειτουργίας )[1]) ولقد اظهرت البرديات التى اكتشفت فى مصر ان كلمة (Λειτουργία ) وكلمة ( Λειτουργέιν ) قد استخدمهما المصريون القدماء لوصف العبادات التى كانت تجرى فى معبد سرابيوم [2] ووردت فى العهد القديم بنفس المعنى وتشير كلمة (ABWDA ) الى العبادة وهى التى ترجمتها الترجمة السبعينية للعهد القديم بكلمة (Λειτουργία) وفى العهد الجديد تستعمل الكلمة للتعبير عن العبادة كما وردت فى بشارة القديس لوقا 1 : 23 ( ولما انتهت ايام خدمته Ως έπλήσθησαν αί ήμέραι της λειτουργίας αύτού ) ولقد طبقت الكنائس فى الشرق الكلمة على الدرجات الكهنوتية تطبيقا لما ورد فى سفر الاعمال 13 : 2 ( وبينما هم يخدمون الرب ويصومون )Λειτουργούντων δέ αύτών τώ κυρίω καί νηστευόντων είπεν το πνεύμα το άγιον ).
الوحدة بين المسيحيين هى ارادة الرب ورسالة الاباء وامل الشعوب وسعى اللاهوتيين وانتصار للمحبة وهزيمة لشيطان الفرقة الذى يزرع خصومات بين اخوة ووحدة الكنيسة ليست جهودا بشرية دبلوماسية بل هى وحدة على صورة الثالوث (ليكونوا واحدا كما نحن )يو17 وسعى بالروح ةالحق وهى الدليل العملى على ان المسيحيين يسلكون فى الدعوة التى دعاهم الله اليها بل ان هذه الوحدة ارادها الرب يسوع شرطا للكرازة والبشارة (ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب فى وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتنى ) يو 17 -21 اى ان الوحدة الليتورجية صارت وسيلة للكرازة فالليتورجيا فى اسا سها كرازة

ولهذا سعى المسيحيون منذ البدء الى الوحدة الكنسية والتى اساسها سلامة العقيدة وحسن العبادة وصدق المحبة من قلوب تطهرت بالسجود المتواتر بالروح والحق ولقد رأى اباء القرون الاولى وخاصة الاباء الرسوليون وبشكل اخص القديس اغناطيوس الانطاكى ان وحدة الكنيسة تتم بوحدة الكنيسة حول الاب الاسقف وهذه الوحدة عند اغناطيوس هى استمرار لوحدة المسيح مع ابيه الصالح والرح القدس وهى وحدة مع الرسل والرسل مع بعضهم البعض وهى وحدة ليست فقط فى الامور الروحية والسماوية ولكن فى الخيرات المادية والارضية (Υποτάητε τώ έπισκόπώ και αλλήλους ,ώς Ιησούς Χριστός τώ Πατρί κατά σάρκα και οι άπόστολοι τώ Χριστω και τώ πατρί και τώ πνεύματι , ΄να ένωσις ή σαρκική τε καί πνευματική) [3] .
وهذه الوحدة بين الاسقف والكهنة والمؤمنين تتم فى سر الافخارستيا بل ويذهب القديس اغناطيوس الى ان من لا يمارس الوحدة داخل المذبخ يحرم نفسه من خبز الله( Έάν μή τις ή έντός τού θυσιαστηρίου , ύστερείται τού άρτου τού Θεοώ )

ولهذا كله لا نملك الا ان نسجد للرب الذى جعل (الكرمة ) التى غرستها صلوات وبركة صاحب القداسة البابا الانبا شنودة الثالث ويسهر على نضارتها وحلاوة ثمارها اباء واخوة افاضل حباهم الرب بحلاوة العبادة ونعمة الفكر اللاهوتى الذى اخذ باحدث ما قدمه الفكر اللاهوتى المعاصر من ابحاث وها هى ( الكرمة ) تثمر فرعا جديدا اكثر تخصصا وتدقيقا وتقنية علمية وتلمس مجالا محبوبا على نفوس الاقباط الا وهو الليتورحيات ( الكرمة الليتورجية ) والطقوس فالقبطى التقى يولد من جديد فى العبادة والطقوس ولقد ارتبط الزمان الارضى الحاضر عنده بالزمان الليتورجى السماوى والاتى وتجد ان البيوت القبطية التقية هم علماء ليتورجيات بالسليقة وبالتربية فمبجرد ان بيدأ الصوم الميلادى يحلم القبطى بسهرات وتسابيح كيهك وبمجرد ان يسمع (طوبى للرحماء ) يعلم ان الصوم الكبير قد جاء ولهذا فحينما يدرس الدارسون فانما ليعيدوا حفر الابار القديمة التى سبق وحفرها الاباء بدموعهم وردمتها سنوات المحن والاهمال والتجارب لان عند دارسى اللاهوت الاقباط اللاهوت هو الفكر الساجد العابد (ان فكر الانسان يعترف لك يارب وبقية الفكر تعيد لك ) وفى الليتورجيات والعبادة الحية الراقية يتحول الفكر الى عبادة كما يتحول اللوغوس الى غذاء للمؤمنين الساجدين ولهذا فالليتورجيات تحول لاهوت المكاتب الى لاهوت المذابح اى ان مكتب الباحث ومكتبته ومراجعه تتحول الى ذبيحة عبادة عقلية (رو 12 ) ولهذا فنحن نحيى (الكرمة الطقسية او كرمة الطقوس ) والتى نرجو لها ان تكون مغروسة على مجارى تراث الكنيسة اللاهوتى والليتورجى الحى من ناحية وتأخذ باسباب العلوم اللاهوتية المعاصرة من ناحية اخرى ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان الليتورجيات والطقوس هى التى حفظت ذاكرة الاقباط الروحية واللاهوتية الجمعية لان معنى تعبير ليتورجية هو العمل العام الجماعى والشعبى (Λήιτον Εργον ) ولهذا قامت جامعات العالم الراقى بتأسيس اقسام متخصصة على احدث التقنيات العلمية لدراسة تاريخ هذه الامة القبطية العريقة فى عباداتها والشاهدة للمسيح بصبرها ومحبتها .

ولهذا نقدم للباحث القبطى هذه الدراسة التى قدمها حبيب الكنيسة القبطية البروفسور يوانس فندوليس استاذ علم الليتورجيات بكلية اللاهوت جامعة تسالونيكى والصادرة فى مجلة البطريركية المسكونية (ارثوذوكسيا ) [4] .
1-تاريخ الحوار الليتورجى :
لا يتناول البروفسور تاريخ الحوار اللاهوتى فى مجمله بل تاريخ الحوار اللاهوتى من خلال الليتورجيات ولقد شعر الذين شاركوا من بعيد او من قريب فى هذه الحوارات ان الحوار اللاهوتى ( النظرى ) كان اصعب بمراحل من الحوار (الليتورجى ) العملى لاننا فى الليتورجيات نستنشق اللاهوت نقاوة طقسية فالليتورجية هى معيار الايمان [5] وكما يقول علماء الليتورجيات اللاتين (ان قانون الصلاة يحدد قانون الايمان Legem credendi statuat lex supplicandi لهذا قررت الكنائس ببركة الاباء البطاركة تكوين لجنة تحت مسمى (لجنة الحوار المختصة بفحص القضايا الليتورجية والرعوية ) برئاسة اصحاب النيافة الانبا دمسكينوس ممثل البطريرك المسكونى بارثوليماوس ونيافة الانبا بيشوى ممثل قداسة البابا شنودة الثالث ووضعت اللجنة نصب عينيها دراسة هذا البعد الهام للحوار اللاهوتى والذى فرض نفسه من طبيعة التقارب اللاهوتى الكبير بين العائلتين ولقد قدم الاختصاصيون من الجانبين فى اللاهوت الليتورجى وتم عقد اجتماعين كبيرين استغرق كل منهما ثلاث ايام ولقد تم الاجتماع الاول فى رحاب دير الانبا بيشوى وفى (صحراء نيتريا ) فى 20—22 1994 والكاتب يشيد بحرارة المحبة الابائية التى اظهرها لهم قداسة البابا شنودة راعى الحوارت اللاهوتية فى العالم المعاصر والاجتماع الثانى فى دير السيدة العذراء بندلى فى ضواحى اثينا فى 16—19 مارس 1995 وتم تقسيم اللجنة الى لجنتين فرعيتين وهما ( اللجنة الفرعية للشئون الطقسية ) و(اللجنة الفرعية للقضايا الرعوية ) ولقد شارك البروفسور فندوليس فى الاجتماعات ولقد راى الحاضرون انه يجب ان يتم اصدار دراسات لاهوتية وروحية بلغات الكنائس المعنية بالحوار لتوعية الشعب وذلك لان الوحدة الكنسية لابد وان تنبع من احساس الشعب اى شعب الله ولقد تم فى هذا المجال اعمال تستحق المدح فمن الجانب القبطى نجد رسالة الدكتوراة التى اعدها الباحث القبطى الشماس الدكتور رشدى واصف حول موضوع (الليتورجيا الاسكندرانية للقديس باسيليوس الكبير ) والتى حظت باهتمام الاساط اللاهوتية والعلمية فى اليونان لان الدكتور دوس والكلام للبروفسور فندوليس قد اكتشف احد عشر مخطوطة لليتورجية القديس باسيليوس بينما لك نكن نعرف الا واحدة فقط وهذا يظهر مدى غنى التراث الليتورجى القبطى وايضا الرسالة التى اعدها الشماس الدكتور مجدى رشيدى حول (الاساس الخرستولوجى للافخارستيا فى التقليد الليتورجى القبطى ) والتى تعتبر من الدراسات العميقة فى اللاهوت الليتورجى وايضا رسالة الدكتوراة التى اختار قداسة البابا موضوعها بنفسه وهذا يعكس رؤية قداسته لاهمية البعد الليتورجى والتاريخى للتقارب بين الكنائس وقام باعدادها الباحث القبطى الدكتور ماجد صبحى ( تاريخ صلاة الاجبية دراسة مقارنة بين الطقس القبطى والطقس البيزنطى )[6] ولا ننسى ايضا فى مجال الطقوس ما قام به الباحث الدكتور عصام سامى حول موضوع (الخرستولوجيا فى الكتب الطقسية للكنيسة القبطية ) وقد قامت مجلة (الثيؤلوجيا ) الواسعة الانتشار بنشر هذا البحث الهام وكم كان لهذه الدراسات على الاوساط العلمية والكنسية فى اليونان والغرب من اثر حميد و نحتاج الى المزيد من المتخصصين فى اللغات القديمة وعلم فحص المخطوطات لكى يخرجوا لنا من هذا التراث (جددا وعتقاء ) كما قدم الدكتور اميل ماهر (حاليا القس شنودة ماهر ) بحثا باللغة الانجليزية عن خصائص الليتورجيات الشرقية واما من الجانب اليونانى فقد كتب المطران امبروسيوس مطران قيصرية السابق بحثا قيما عن (اقدم الليتورجيات لاقدم كنائس المسيح ) وفيها يقدم للقارئ اليونانى شرحا وافيا لليتورجيات القبطية والارمينية والسريانية كما جار عمل دراسة علمية ونقدية لاصدار ليتورجية القديس اغريغوريوس اللاهوتى وايضا صدر نص محقق لليتورجية القديس اثناسيوس الرسولى والتى يستخدمها الارمن والاحباش ويحاول البروفسور فندوليس القاء الضوء على هذه الحوارات الليتورجية ويجب ان نذكر ان الحضور القبطى فى اليونان واتساع الخدمة والزيارات المتكررة لنيافة الانبا بيشوى وتمسكه فى كل زيارة بترجمة عظاته الى اللغة اليونانية وتخصيص قداس قبطى اسبوعى باللغة اليونانية وهو القداس الذى اصدره الدكتور رشدى وحضور الكثير من اليونانيين الطقوس القبطة المحتلفة من معموديات وزيجات كل ذلك ادى الى اكتشاف الشعب اليونانى للطقوس القبطية
2- العلاقة بين الحوار اللاهوتى النظرى او المنهجى والحوار الليتورجى العملى :
نلاحظ ان النقاش حول القضايا الليتورجية قد جاء فى وقته المناسب اذ بعد ان تناقش اللاهوتيون فى الخلافات العقائدية[7] وبعد ان وصل الحوار اللاهوتى الى درجات مرضية جدا من الوفاق والاتفاق وازالة سوء الفهم التاريخى بفضل الجهود المضنية للاهوتى الكنيسة القبطية برئاسة اللاهوتى القبطى البارع نيافة الانبا بيشوى و ونيافة الانبا دمسكينوس (نطلب له من الرب الشفاء ) ولا يجب ان يظن القراء اننا نفصل بين اللاهوت والليتورجيا فهو فصل منهجى وليس جوهرى وذلك لان فى الليتورجيات يسبق كل شئ الاعتراف بالايمان (Πιστέυω ) وبعد ذلك تأتى الافخارستيا اى ان الافخارستيا تشكل كمال الاعتراف بالايمان اى ان الكأس المشترك (Το Κοινό Ποτήριο)) اى الاشتراك فى الافخارستيا الالهية يشكل التعبير الجهارى والعلنى والاكليسيولوجى للايمان المشترك (Κοινής Πίστεως ) ولنلاحظ ان الانقسام الذى حدث بين الكنيستينن لم يتم لاسباب ليتورجية فاالليتورجيات من البدء واحد ولكن لاسباب عقائدية وتعبيرات لاهوتية تحتاج الى المزيد من الدراسة ولهذا نحتاج لدراسات متعمقة فى الليتورجيات القبطية والبيزنطية قبل الانقسان وبعد الانقسام حتى نكتشف ما استجد من صلوات وتعبيرات وطقوس بعد الانقسام . .

3- الليتوجيات والعبادات تعبر عن الايمان وتفسره :
ان العبادة الالهية (Η Θεία λατρεία ) تعبر وتجسد وتبلور ابمان الكنيسة وعلى اساس هذا الايمان نفسر كل رموز الكنيسة واسرارها وعباداتها واعيادها والوحدة فى تفسير الرموز الكنسية تقتضى الوحدة فى الايمان ومن الامثلة قوانين الايمان الثالوثية السابقة للمعموديات فى الكنيسة الاولى والمجدلة التى نستخدمها فى الليتورجيا (المجد للاب والابن والروح القدس ) والتى تعود الى القديس باسيليوس وما الصقوس الا ممارسات مقدسة تنقل لنا السر المسيحى وهذه الحركات الطقسية تحمل لنا النعمة الالهية وهى تقود حياة المؤمنين وتفكيرهم الروحى
4 - ان العبادات والليتورجيات تحمل بذار الوحدة بين الكنيستين :
ان العوامل المشتركة بين الليتورجيات والعبادات فى الكنيستين اكثر مما تعد او تحصى وتوجد اختلافات ولكنها اقل بكثير من العوامل المشتركة ويجب علينا ابراز العوامل المشتركة مع عدم اغفال الخلافات وهنا يجب ان نلاحظ امران فى غاية الاهمية :
اولا ان الحوار هو حوار بين كنائس تقليدية ذات تراث ليتورجى غنى وان هذه الكنائس تمسكت بامانة بتراثها الليتورجى عبر العصور بدون تغيير ولا تحريف وان هذه التراثات الليتورجية تشكل ضمير الشعب وحياته وان اى محاولة لتغيير هذا التراث او التخلى عنه لهو ضرب من المحال.
ثانيا : ان هذه التراثات الليتورجية المعروفة اليوم كانت معروفة ايضا قبل الانقسام ومن المعروف ان الكنائس الشرقية القديمة قد حفظت لنا اقدم الليتورجيات الجديرة بالاحترام والتقدير والتى لاسباب تاريخية توقف الارثوذكس الخلقيدونيون عن استعمالها بعد ان سيطر ت الليتورجيات البيزنطية

4- ان الوحدة لا تعنى تخلى اى من العائلتين عن تراثها الليتورجى :
مما سبق يظهر واضحا ان استعادة الوحدة بين الكنيستين لا تعنى باى حال تحويل الكنائس الشرقية الى الطقس البيزنطى ولا فرض الطقس القبطى او السريانى او الارمنى على الاخرين ولا عمل لون من الكوكتيل الطقسى المسكونى ولا يرغب احد من العائلتين ادخال اى تغيير على الليتورجيات بل يجب ان تبقى الليتورجيات كما هى شاهدة على عمل الله فى تاريخ البشرية ولقد كتب القديس فوتيوس يوما ان الارمن مثلا هم ارثوذكس فى عباداتهم وليتورجياتهم وقال نفس الشئ عن الاقباط يوحنا الدمشقى ولقد رتب الرب ان تكون الامور اليوم والاتصالات بين الكنائس والعلماء اسهل من الامس ولقد نجحت الكنائس الشرقية القبطية والارمنية والسريانية والحبشية فى حل هذه القضية فبينما يوجد اختلافات طقسية واضحة بينهم الا انها واحد فى الايمان وهكذا فى الكنائس الخلقيدونية فبالرغم من انها نظريا تتبع الطقس البيزنطى القسطنطينى الا انها فى وحدة الايمان تقبل التعدد فى اللغات والتغييرات التى قد تقوم بها اى كنيسة محلية حسب ظروفها المكانية سواء كانت االكنيسة اليونانية او الروسية او الرومانية او اورشليم كما نلاحظ فى الكنائس الخلقيدونية وجود تقويمين اليوليانى والغريغورى ورغم ان هذه الظاهرة غير مستساغة طقسيا الا ان الكنائس الارثوذكسية لم ترى فى ذلك مانع عقيدى فى ان يحتفل الارثوذكس بعيد المبلاد فى ميعادين مختلفين وهذه التجربة رغم مرارتها الا انها تؤكد امكانية الاختلاف فى الاعياد والوحدة فى العقيدة فهذه تقود الى امكانية تواجد انماط طقسية متعددة بعد التقارب والوحدة مع الكنائس الشرقية

5 – صعوبات ليتورجية فى طريق الوحدة :
يلاحظ الليتورجيون ان هناك بعض القضايا الليتورجية قد تسببت فى الماضى فى انقسامات وخلافات وقد صدر بصددها قرارات مجامع مسكونية ملزمة للكنائس وهذه القضايا تحتاج من الليتورجيين الى دراسات متعمقة ومن هذه القضايا :
1- استخدام الكنيسة الارمنية لخبز غير مختمر فى الليتورجيا
2-
3 –اضافة الكنائس الشرقية للحن (الثلاث تقديسات ) لعبارات (الذى ولد من العذراء والذى صلب عنا والذى قام من الاموات ) والاختلاف ان الكنائس الخلقيدونية تفسر الثلاث تقديسات على اساس ثالوثى وتعتبر هذه الاضافات تشكل خطر نسبة الالام للاهوت بينما الكنائس الغير خلقيدونية تفسر الثلاث التقديسات تفسيرا خرستولوجيا وليس تريادولوجيا وهم اى الكنائس الغير الخلقيدونية ليست على اى الاحوال ممن ينسبون الالام لله الاب (Πατροπασχίτες ).
4 - من القضايا الليتورجية الهامة قضية قرارات المجامع المسكونية وعددها بين الثلاثة عند الغير الخلقيدونيين والسبعة عند الخلقيدونيين والذيبتيخا والاعياد وتذكارات القديسين ابطال المجامع والذى يعتبرهم البعض قديسين والبعض الاخر هراطقة .
5- فى حالة اراد الرب بالوحدة ما هو النمط الليتورجى
Λειτουργικός Τύπος ) )التى ستتفق عليها الكنائس للاحتفال بالوحدة والاستمرار فيها
وهذه القضايا وغيرها من القضايا يعكف على دراستها العلماء من الكنسيتين بروح التواضع والطاعة للكنائس التى كلفتهم بهذه الابحاث واللجان سوف تقوم بتقديم ابحاثها الى الكنائس والكنيسة ستقرر بالروح القدس والروح القدس سوف يقود الكنيسة الى جميع الحق (يو14 : 13 )


ُُ Ευαγγέλου Δ. Θεοδώρου , Μαθήματα Λειτουργικής , Αθηνα σελ. 41 ُ[1]
Ibid , page 41 [2]
[3] IGNACE D,ANTIOCHE ,LETTRES < SOYRCES CHRETIENNES , Paris 1958 page 106
[4] . Iωάννου Κ. Φουντούλη , Λειτουργικές Δυσκολιές για ενα κοινό οικουμενικό οράμα , η περίπτωση Ορθοδόξων Χαληδονίων -Προχαλκηδονίων , Ορθοδοξία , Μαρτίος 1997 σελ.101-107 .
les Pere .
Capelle ( L,Autorite de la Liturgie chez s Premier Congres International B:. [5]
[6] للمزيد من المعلومات عن رسالتى الدكتوراة للدكاترة مجى الرشيدى وماجد سبحى انظر مجلة (الكرمة ) السنة الثانية 2005 ص 121 --130 و 131 -140 .

[7] للمزيد من التفاسيت حول الحوار اللاهوتى بين الكنائس الخلفيدونية والكنائس الغير الخلقيدونية انظر المذكرات التى اعدتها اسقفية الخدمات -اعداد د. جوزيف موريس فلتس مركز وحدة الدراسات المسكونية 24 -7- 1995 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire