jeudi 7 avril 2016

الاحد الثانى من الصوم العظيم اصدقاء المفلوح الاربع هم أصدقائنا الاب اثناسيوس حنين- م




الاحد الثانى من الصوم العظيم
اصدقاء المفلوح الاربع هم أصدقائنا


حسب القديس اغريغوريوس بالاماس
(الرسالة ’ العبرانيين ص 1 : 10 )
(الانجيل مرقس ص 2 : 1 -12 )


الاب اثناسيوس حنين- مطرانية بيرية المقدسة – اليونان
"افرح يا فخر الاباء ’ فم المتكلم باللاهوت ’مسكن الهدوء ’بيت الحكمة ’ زعيم المعلمين ولجة القول ’ افرح يا الة العمل وكمال الثأؤريا ومشفى الامراض افرح أيها الأب خزانة الروح فى حياتك وبعد وفاتك"( سحرية الاحد الثانى من الصوم )
تتزامن أحاد الصوم العظيم ’ فى الكنيسة الرومية ’ مع مقاطع منتقاة من الأناجيل ’ ولا تكتفى نصوص العبادة بنصوص انجيلية معزولة من سياقها يتيمة وبروتستانتية أى محتجة على كل شئ ! !’ بل تقدم لنا معها الرؤية والخبرة الابائية والامهاتية والتاريخية الاصيلة ’ وذلك بتقديم سيرة أحد الأباء اللاهوتيين الأكابر ’ والذين حول الانجيل عبادة وفسروه لاهوتا وصكوه
قيدة وهم ساجدون بالروح والحقع
المقطع الانجيلى يوم الاحد القادم أى الاحد الثانى من الصوم الاربعينى الكبير المقدس هو أحد المفلوج أو المشلول أو المقعد (مرقس 2 : 1 – 12 ) ومع انجيل المشلول ’ تعيد الكنيسة للقديس اغر يغوريوس بالاماس . يتسأل القارئ والمؤمن الساجد ’ ما هى العلاقة بين انجيل المشلول وبين القديس أغريغوريوس بالاماس ؟ بل ما هى العلاقة بين الكلمات البشرية والطاقات اللاهوتية ؟ وما العلاقة بين الاثنين والشلل الفكرى والاعاقة الروحية ؟
عاش بالاماس فى القرن الرابع عشر الميلادى وفى بدايات عصر النهضة وظهور موجات التركيز الشديد والمبالغ فيه على الانسان (وحموم الانسان على رأى اللنبى) (الهيومانيزم) ’ والهدف هو نقد الميتافيزيقيات والتشكيك فى الالهيات ’ وأعلاء شأن العقل والمنطق ’ فضلوا يضربوا فى الانسان لحد ما وقع وما حطش منطق!!! واللاهوت ’ فى العصر الوسيط’ كان قد انعزل عن لاهوت الأباء العملى والوضعى والانسانى ’ وصار لاهوت ميتافيزيقى مدرسى دماغى ’ الله فوق والانسان تحت ’ الكاهن وسيط والبابا معصوم وكلامه منزل والاسرار رموز ووسائل ووسائط وليست شركة فى اللاهوت المنسكب انيرجيات ! مفيش حل ثالثا!. من أخطر نتائج هذه الرؤية هو أننا لا نقدر ان نعرف الله أو نتكلم معه ’ الشلل اللاهوتى ’ الأخطر أن كلمات الانجيل ستتحول أما الى كلمات منزلة تأتى من جوهر الله مثلها مثل القرأن ’ أما الى الفاظ اجتماعية جوفاء لا طاقة لها لاهوتية ولا حياة )Social Gospel(
l ’ نجح القديس بالاماس ’ بعد معاناة كبيرة وصراع مع المتفذلكين من اللاهوتيين المشلولين والمفلوجين العقول ’ فى العصور الوسطى طبعا !!! ’ فى اضافة بعدا جديدا ووضع مدماك جديد فى الصرح اللاهوتى والاختبار الخلاصى ’ وهو التمييز بين الجوهر الالهى فى ذاته وخصوصياته والافعال والطاقات والاطلالات اللاهوتية(الأوسيا والانيرجيا) فى اطلالاتها وفرادتها . نحن لا نعرف الله فى الجوهر (الله لم يره أحد قط"فى جوهره" ’ الابن الوحيد "الكلمة" الذى هو فى حضن الأب " الكلمة طاقة الله المتألهة والمشخصنة "هو خبر "(يوحنا 1: 18 ) ’ نحن نتعرف على الله فى اطلالاته وطاقات الغير المخلوقة فى الكلمة وكل الكلمات وما الكلمات البشرية الا محطات للكلمة – اللوغوس . طيب وايه علاقة بالاماس بانجيل المشلول والمعوق ؟ بل وبكل مشلول ومعوق ؟
اذا رفضنا بالاماس وقبلنا ان الله جوهر فقط ’ فهو عالى فى السماء ’ اذن ونحن مكتوب علينا الشلل اللاهوتى والاعاقة الروحية والتياسة الفكرية ’ الله تعال لا يمكن أن ينزل لاحد ! شخصه منزه وجوهره غير معروف وكلمته منزلة ووممثلوه معصومون وأوامره قدر ومكتوب والعالم سجن كبير والزمن مغلق وورطة والانسان مشلول ! يتحول الانجيل من كلمة الله الحية والفعالة والأمضى من كل سيف ذى حدين (عبرانيين 4 : 12 ’أفسس 6 : 17) ’ (أى طاقات اللاهوت الفاعلة فى الكلمات وليس جوهره !!!) نقول تتحول الباشرة الديناميكية ’ الى كلمات استاتيكية منزلة أتية من الله الجبار والمصمت والجامد والذى فى السماوات فقط مثلما يرى المسلمون القرأن .
يرى بالاماس أن اصدقاء المشلول هم طاقات الله المنحدرة الينا بالروح القدس فى الكنيسة المستقيمة الرأى من خلال الكلمة الحية والفعالة . أصدقاء المشلول هم (الانيرجيات ) النازلة علينا من فوق من الله ’ ونحن نلمسها ونتعرف عليها ونصاحبها ونفهمها ونعيش بها ومعها فى مسيرة التوبة والتقديس والاستنارة . من هنل يأخذ نص انجيل الأحد القادم ’ الاحد الثانى من الصوم الاربعينى العظيم ’ كل عناه الروحى وزخمه اللاهوتى وامتداده التاريخى والكنسى .
من هم الأصدقاء – الانيرجيات :
أصدقاء المشلول هى أفعال وطاقات اللله المنحدرة علينا بيسوع المسيح فى الروح القدس ولهذا فهى ليست رموز أو مجرد واجبات دينية أو شطارة شخصية أو حذاقة دينية أو جهادات وأصوام فريسية ’ بل هى طاقات اللاهوت النازلة على الذين قرروا أن يعيشوها وهى ’ مع الصوم ’ تتتحول فيهم الى نعم وعطايا وتبريكات وتقديسات فى انسانهم الجديد الذى يتجددد حسب ايقونة خالقه فى المسيح بالروح.
1- Αυτοκατάκρισις
أى النقد الذاتى وتسليط الذهن فى القلب ’ أن نتوقف ان نصير كلنا مصلحون ’ وأن نبدأ أن نصير كلنا تأئبون فى نقد ذاتى راق ونتشغل شياليين لالام الناس ونحطهم قدام يسوع حتى ولو كسرنا سقف بيت الراجل الغلبان صاحب البيت ! . أول من مارس النقد الذاتى هم اصدقاء المفلوج ’ لهذا اخترعوا طريقة جددية فى تقديم صدسقهم للمسيح ’ ابتكار طرق جديدة فى الرعاية والخدمة لا يأتى الا بالنقد الذاتى وعدم النوم فى العسل !
2-Εξομολόγησις
اى الانطلاق ’ بعد فحص الذات ’ الى خارج لممارسة الشركة فى الامولوجيا بالايمان مع أب روحى خبير وناضج ’ لقد عجز الحاضرون للاية من الكتبة عن مواكبة المعجزة لأنهم " جالسون يفكرون فى قلوبهم " . بينما التوبة هى "ساجدون يفكرون مع أب روحى مختبر" للاسف الكلمة التى تم اختصارها بشكل مهين لتاريخها الغنى لاهوتيا وانسانيا وكنسيا ’ الى كلمة (الاعتراف )’ تتكون من مقطعين ’ الاول (أيكسوا) اى الاتجاه الى الحارج أى الخروج من الذات ومنها الخروج (أيكسودوس)’ وبذل الذات ’ والمقطع الثانى"أمولوجو) وهى كلمة تقنية لاهوتية تعنى (الاعتراف بالايمان المستقيم) . ليست صدفة اننا نعيد هذا اليوم الجمعة 1 ابريل للقديسة ’ صديقة التائبين ومرشدة المعترفين (الزانية سابقا) مريم المصرية .
3-Απόφασις
القرار الحازم بالسير فى الطريق ’ يجب أن يكون القرار كالسيف . مثل قرار الاصدقاء ان يصنعوا فتحة فى سقف البيت وينزلوا الصذيق امام المسيح . يعنى حطوا السيد أمام اصرارهم والأمر الواقع وهو حتمية شفاء صديقهم المشلول . الاصدقاء "اذ لم يقدروا أن يقتربوا الى يسوع من أجل الجمع " ...فورا " كشفوا السقف " ...ما حطوش الراجل المشلول مرمى على السرير ’ وهات يا مناقشات وفتاوى وردح علنى على الفيسات أو الفاضيات أقصد الفضائيات ! جيلنا قرأ انجيل تبعية المسيح وسمع الشريط من فم أبا روحانى حقيقى ’ وقام قدم استقالته من وظائف محترمة وسلم نفسه للمسيح ولاصدقائه واللى يحصل يحصل ! بلا تماحيك فاضية وشلل ! البرهان يتطلب قرار !

4 –Δέησις
الابتهال والصراخ الى اله نعرفه ويعرفنا بالروح الذى يئن فينا بأنات لا ينطق بها ’ وعند الصراخ يجب "أن نطرح عنا كل هم دنيوى ...لأننا مزمعمون أن نستقبل ملك الكل " كما نصلى قبل الخروج الكبير فى الليتورجيا البيزنطية . هنا تتحول رسالة الانجيل بنا و فينا و بالصوم المقدس ’ الى طاقات لاهوتية حية وابداعات ’ تجعلنا لا نقرا بالاماس كتاريخ قديم ولا نتحول الى متسوليين وعالة على عطف الأباء ’ ولا الى مهلللين ومتعصبين لهم بلا معنى ’ ولا عالة على ما قالوه ’ بل نشترهم فكرا ونستلهمهم روحا ونحولهم واقعا ونفهمهم ونبدع بهم وفيهم وننال الشفاء من شللنا الروحى والفكرى والدينى والانسانى والنفسى ونذوق قيامة المسيح المحيية فينا كطاقات معطية الحياة ومحيية وهذا هو ما نذوقه ’عربونا’ فى الافخارستية . الصلاة فى حالة المفلوج تحولت الى بهتان واندهاش وتمجيد لله واعتراف "ما رأينا مثل هذا قط ". والدهش والذهول درجة من درجات الحياة الروحية .
عشنا الاحد الماضى احد الارثوذكسية و استقامة الايمان ’ ثم شفانا هذا الايمان المستقيم من شللنا بالاصدقاء الاصحاء ’ ومن هنا نقدر أن نسجد للصليب بالروح والحق فى الاسبوع الثالث بعد القادم . كونوا معافين .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire