samedi 9 avril 2016

بعض أقوال الأباء فى الغنى ولعازر أعداد الأب اثناسيوس حنين –بيرية-اليونان






                    بعض أقوال الأباء فى الغنى ولعازر

                 أعداد الأب اثناسيوس حنين –بيرية-اليونان

اليوم قرأنا فى ليتورجية القديس يوحنا الذهبى الفم من الانجيل من لوقا والنص الخاص برواية يسوع حول الغنى ولعازر (لوقا 16 :19 -31 ) ’تبدأ الواقعة بحوار بين يسوع وبعض الفريسيين الذين كانوا يسمعون يسوع يتكلم عن المال وكانوا هم (محبين للمال فأستهزأوا به )لوقا 16 :14 ’ يقول الاباء الكثير فى قرأة هذا النص ننقل منه ما نراه مفيدا’ ما لفت نظر الأباء فى النص هو ’ وهنا يلمح القديس جيروم أن النص الالهى لا يذكر اسم الغنى اى انه لا ذكر له لا فى الكتاب المقدس ولا فى السماء( حسب علماء المصريات فأن المصرى الجشع لا اسم له ولا قبر له ولا ذكرى له لأن القبر يشكل الذاكرة الجمعية فى مصر القديمة  ) ’ ولكن يذكر اسم لعازر (كان انسان غنى .......وكان مسكين اسمه لعازر ) ’ ويفسر جيروم فى موعظة له على الغنى ولعازر ’اسم لعازر على أنه يعنى (من تلقى المعونة).
القديس كيرلس الاسكندرى فى شرحه لبشارة لوقا  يرى أن الكلاب أكثر حنانا على لعازر من الغنى (كان لعازر محروما من العطف والعناية ’ وبشغف كان يجمع اللقمة من فضلات مائدة الغنى ليسد بها رمقه .لقد عذبه مرض عضال.يقول الكتاب ان الكلاب كانت تلحس قروحه ’ ولم تؤذه ’ بل عطفت عليه واهتمت به .فالحيوانات بألسنتها كانت تخفف من معاناته ’لتزيل عنه ما يؤلمه وتهدئ ألم القروح .كان الرجل الغنى أشد قسوة من الكلاب ’ انه لم يشفق أو يعطف عليه ’ فليس له فى قلبه موضع رحمة .(تفسير لوقا).
جيروم يعبر عن رأى الأ[اباء عن أن القصية ليست فى الغنى أو الفقر بل أن ذنب الغنى الكبير الذى ذهب به الى الجحيم  هو أنه تجاهل الام الاخرين .

من أروع تأملات الأباء فى قصة الغنى ولعازر ما قاله جيروم (اخوة الغنى الخمسة هم حواسه. يخاطب جيروم الغنى قائلا (أبوك هو ابراهيم كيف تقدر أن تقول "أرسل لعازر الى بيت أبى ؟ أنت لم تنس أباك ’ولم تنس أن أباك أهلكك .كان لك أبوك وخمسة اخوة ’ وهى النظر والشم والذوق والسمع واللمس كنت مستعبدا لهؤلاء الاخوة . كنت تحبهم كأخوة ’ فليس بوسعك أن تحب لعازر أخاك طبعا ’ لم يكن بمستطاعك أن تحبه كأخ ’ لأنك أحببتهم(أى الحواس ) وكانوا لا يحبون الفقير ’ كان نظرك وشمك وذوقك وسمعك ولمسك اخوة لك . هؤلاء الاخوة أحبوا فقط ثروتك وتغاضوا عن الفقير’ طلبت من الرب أن يرسل الى أخوتك "لينذر أخوتى الخمسة "’ هؤلاء  أرسلوك الى العذاب . لا يمكنهم أن يخلصوا ال اذا أميتوا(بضم الالف وكسر الميم ) "لئلا يصيروا هم أيضا الى مكان العذاب هذا "لماذا تريد أن تخلص أخوة لا يحبون الفقير ولا يختارون الفقر نهج حياة مثل السيد ؟عليهم (اى الحواس الخمسة ) أن يسكنوا مع أخيهم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire