jeudi 7 avril 2016

السمات الاساسية للعظة الارثوذكسية Χαρακτηριστικα του Κυρυγμάτος الاب اثناسيوس اسحق حنين



السمات الاساسية للعظة الارثوذكسية Χαρακτηριστικα του Κυρυγμάτος

September 1, 2010 at 1:44pm        الاب اثناسيوس اسحق حنين  

السمات الاساسية للعظة الارثوذكسية                           
Χαρακτηριστικα του Κυρυγμάτος
البروفسور يوأنس فندوليس استاذ الليتورجيات وعلم الوعظ –كلية اللاهوت –جامعة تسالونيكى باليونان                                                                          
                                                                    
وتعريب الاب اثناسيوس اسحق حنين مدرس الباترولوجيا بالكلية الاكليريكية بالقاهرة ودمنهور والمنيا سابقا ومرشح للحصول على درجة الدكتوراة فى التاريخ من كلية الاداب جامعة ليموج بفرنسا                                                                      
وانت تقراء هذه السطور ايها القارئ العزيز يكون البروفسور فندوليس الان يحيا فى الليتورجيا السماوية التى كرس لها جل حياته الارضية وقد انتقل بعد ان قدم للكنيسة و للعلوم اللاهوتية والليتورجية فى اليونان والعالم اجل الابحاث وانبغ التلاميذ ونتقدم بالعزاء الى تلميذه وصديقة وخليفته فى مصر والشرق الدكتور رشدى واصف دوس وقد سبق وبدأنا تعريب الكتاب الهام للبروفسور فندوليس (علم الوعظ Ομιλιτικη ) والصادر فى تسالونيكى عام 1998 وها نحن نستمر فى تقديم هذا المرجع اللاهوتى والليتورجى الهام الى كل من ينشغل بتوصيل كلمة الله الازلية الثابتة بوعودها الى شعب الله السائر فى البرية المتقلبة باعاصيرها ورياحها .                                          
لا يستطيع ان ينكر الا جاحد ان هناك طفرة وعظية ظهرت فى الاونة الاخيرة فى العالم المسيحى وفى بلادنا ويشهد على ذلك الكم الهائل من الوعاظ على الفضائيات والتى دخلت كل بيت واصبح الواعظ الارثوذكسئ الذى كان قبلا يعظ وحده وينفرد بساحة الكلمة ويمشق سيفها كلما اراد الان يجد نفسه محاطا سواء فى القرية او المدينة بعشرات الوعاظ من كل حدب وصوب ونسمع شعبنا الطيب وهو يسمع الوعظ هنا وهناك وهو يتسأل(مش كله يا ابونا كلام ربنا ؟) ولا نستطيع ان نرد لا بالنفى ولا بالايجاب .لا بالنفى لان الكلام هوفعلا كلام الله ولا بالايجاب لانه لا يقدم بطريقة ارثوذكسية شاملة ويبداء بعض الوعاظ الارثوذكس الغيورين فى الدخول فى ازمة هوية وعظية وينزلقوا-من اجل الوصول الى الناس - فى المنهج البروتستانتى فى الوعظ فى البداية شكلا وفىالنهاية موضوعا ولكن حتى يتجنب اللوم من الداخل من ضميره الكنسى الارثوذكسى او من الخارج من سلطان الكنيسة الساهرة يلون العظة البروتستانتية ببعض الديكور الكنسى الارثوذكسى ! . ومن هنا يأتى السؤال هل هناك من معايير ارثوذكسية للعظة بالمعنى الشامل والكامل لتعبير (ارثوذكسية ) ؟ هل توجد فعلا عظة انجيلية ارثوذكسية تشبع الجياع وتجعل الواعظ فخور بعمل الله وتنعش شعب                                          
الله ؟ هل يمكن ان نرى عظات موضوعية روحية لاهوتية طقسية شغلها الشاغل بنيان المؤمنين ؟                                                                                       
البروفسور فندوليس يؤكد مع كل اباء الكنيسة وعلماء الليتورجيات ان هذه العظة موجودة بل وامر اساسى جدا فى البنيان الكنسى الارثوذكسى ويرى انه حينما نتكلم عن العظة المسيحية الارثوذكسية يجب ان نبحث عن الاسس والعلامات التى تميزها عن كل ما عداها من الايديولوجيات والهرطقات والبدع الحديثة وعلى هذا فالعظة المسيحية الارثوذكسية والخلاصية والانتعاشية يجب ان تكون :   
                                     
1– عظة كتابية :                                                                             
   Αγιογραφικο                                                                                   

ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحوى اعلان الله للبشرية وهذا الاعلان الالهى مكتوب بلغة بشرية بوحى من الروح القدس (2 بط 1 -21 ) فقد تجسد كلمة الله
Ο Λογος του Θεου
واخذ شكل البشر ولغة البشر بغير اختلاط ولا تغيير ولانه سبق وانسكب على العالم على لسان الانبياء . ثم تثبت فى النصوص المقدسة ولهذا فالعظة تنبع وتستند على الكتاب المقدس ,تحلله وتفسره ولهذا فمن البديهى الا تتناقض العظة مع الكتاب المقدس وهذا يستلزم من الواعظ معرفة عميقة بالكتاب المقدس الذى (يلهج فيه نهارا وليلا ) مز1 :2 . ولا يجب ان يكون استعمال الايات استعمالا ظرفيا ولكم يجب ان توضع الايات فى سياقها الكتابى والليتورجى حسب التقليد الكنسى والا انحرف الكلام الكتابى عن قصده كما حدث مع الشيطان نفسه (مت 4-6 ) وكما حدث ويحدث اليوم مع الهراطقة كما يجب على الواظ ان يجاهد ليعرف لغات الكتاب الاصلية وان لم يقرأء النص كله باليونانية او القبطية او اى لغة اوربية معاصرة فعلى الاقل يعرف التعبيرات اللاهوتية واليتورجية فى لغاتها الاصلية حتى لا يقع فى مصيدة الترجمات والتى لا تعطى الا 40 فى المائة من معانى النص الاصلى حسب رأى المترجمين المحترفين وحتى لا يخلق الواعظ جوا من السجس الروحى واللاهوتى باصراره على شرح كلمة او اية اساسية فى الايمان من الترجمة العربية فى الغالب ويتشدد ويهز المنبروربما يجادل لو راجعه المسئولين عن التعليم فى الكنيسة بينما يكون النص الاصلى بعيد ا كل البعد عن هذه التشنجات ويحمل عنى روخى ولاهوتى كما يجب على الواعظ فى شرقنا العربى ان يفهم جيدا الفارق بين الوحى فى المسيحية الذى يعطى دورا كبيرا للعامل البشرى فى الكتابة و التفكير والتاصيل والتفسير والتنزيل فى الاسلام الذى يلغى تماما الدور البشرى ويؤله النص فالله اللوغوس عندنا صار انسانا واعطى كتابا بينما الله عندهم صار كتابا فقط ! وهذا امر هام جدا حتى يتجنب الواعظ المسيحى الـتأثر بالجو الاسلامى فى الوعظ ! . ونحن نعلم ان الاباء الوعاظ الكبار كانوا على دراية كبيرة بالكتاب المقدس ووحيه وعصمته وبقانونه وكيفية تجميعه ولغاته الاصلية وهذا جعلهم مفسرون كبار حتى صارت المقولة الشهيرة (اذا سمح الله وفقدنا الكتاب المقدس فسوف نستطيع تجميعه مرة اخرى من كتابات الاباء القديسين ).
2– عظة محورها ومركزها المسيح :Χριστοκεντρικο                                  
                          
لعله من نوافل القول ان نؤكد ان المسيح هو مركز العظة والشهاده له انه يسوع المسيح مخلص العالم هو هدفها ومسيح العظة لا يمكن ان يختلف عن مسيح ايمان الكنيسة اى مسيح التاريخ والذى تستمد منه الكنيسة وجودها وبه تحيا ووتتحرك وتوجد وبجسده تتغذى وتتقدس وتترجى به المجد والحياة الابدية فى الدهر الاتى ولا يكفى ان نقدم المسيح كمعلم حكيم وبلا خطية او كنموذج للاخلاق الكاملة فهذا الكلام يمكن ان يقال عن اخرين ومن مسيحيين وغير مسيحيين والعظة فى عصر الرسل لم تلق اعتراضا من اليهود والامميين حينما اطلقت على السيد المسيح هذه الصفات فالمسيح ليس مجموعة صفات مثالية نقتدى بها بل شخص حى نتحد به ونحيا به(لى الحياة هى المسيح والموت ربح )فى1: 21 و نعم نقبلها (لانه فيه كل النعم والامين)2كو 1:20 . ولكن الاعتراض جاء حينما وعظت الكنيسة الرسولية وبشرت بالمسيح ربا والها وحيدا وسيد الكل ومخلصهم فالخلاف لم يكن حول فحوى العظة الاخلاقى- فالاسلام يقول فى المسيح كلاما ما اطيبه كمعلم للاخلاق الحميدة ولكنة لا يقبله كمخلص للنفوس العتيقة وهذ هو اسواء انواع البدع- بل الخلاف حول مضمونها اللاهوتى والخرستولوجى فالخطورة فى الوعظ الاخلاقى انه يخضع للنوتة الروحية للواعظ ولحالته النفسية والروحية فاذا نما قليلا فى النعمة يعلم عن الخلاص واذا وهن وضعف يعلم عن الخطية واذا لم ينتصر يعلم عن الشيطان والناموس وقلما يعلم عن النعمة والخلاص المجانى والاتحاد بالمسيح فى العبادة والتناول والفرح والامتلاء والجهاد حتى الدم وحب الاخوة وفرحة الميل الثانى بينما الواعظ اللاهوتى دائما مستعد ان يخرج من جعبته جددا وعتقاء(مت 13 : 52 ) فالرسل امام معلمى الاخلاقيات الناموسية وعظوا عن تغيير فى القلب وامام عبدة الاوثان تكلموا عن تاريخ عمل الله فى الكون (راجع عظة بولس فى اتينا اع 17 ) وفى كل الاحوال وعظوا عن (خلاص الله)اع 28-28 وعن حتميةالتوبة( راجع عظة بطرس يوم الخمسين اع 2 ) كرزوا باللاهوت فصار لاهوتهم كرازة وكرازتهم لاهوت فالاخلاقيات بدون لاهوت تعج (راجع صراع بولس قى رومية 7 )كما ان اللاهوت بدون سلوكيات مسيحية بلا عمل وبلا ثمر(راجع تاريخ الصراعات والانقسامات والبدع والهرطقات) !! .ولم ينشغل الرسل ان كانت هذه العظة ستكون لهولاء (حجر عثرة) او لاولئك (سبب جهالة ) رو10-32-33 و1بط 2-7. ولنفس الوعاظ والكارزين صارت العظة طريق المحاكم والسجون ويوحنا المعمدان هو شفيع كل واعظ نارى ناسك ومتجرد يقول للظلم اينما كان وايا كان شكله (لا يحل لك ) مت 14 ولا ننسى ان القديس انطونيوس الكبير كان ينزل من محبسته الى الاسكندرية يعظ القضاة الوثنيين ويدافع عن المسيحيين ولما صار ذلك تقليدا عند رهبان البرية ان يسندوا المحبوسين فى المحاكم صدر امر بمنع الرهبان من النزول الى العالم لخدمة المتألمين . ففى المسيح لم يكرزوا فقط بالحق بل ووثقوا فى الثمر لان الايمان بالمسيح كان يعنى قبول نعمة التوبة و هدم الاوثان لانه ليس باحد غيره الخلاص وليس الزارع شئ ولا الساقى بل الله .اع 4-1 1كو 3 -6 .
والاباء فسروا دائما الكتب المقدسة على اساس محورية شخص المسيح والذى عمل فى العالم سواء كان هو اللوغوس الخالق فى البدء πραιωνιος Λογος και Σοφια Του Θεου
الذى به (كان كل شئ )يو 1-2 . والذى يعمل فى التاريخ ويعتنى بالعالم ويتكلم معه بالانبياء ويعد لعمل الخلاص او كان هو المتجسد فى ملئ الزمانΤο πληρωμα του χρονου غلا4:4 والمانح كمال الاعلان الالهى وصار للناس (سبب خلاص ابدى )عب 5 -9. وفى المسيح يجد الماضى معناه والحاضر كماله والمستقبل تجلياته ومصيره . وعلى هذا الاساس يجد العهد القديم دوره التربوى
(παιδαγωγος ...........εις Χριστον ) غلا 3-34 . وهنا نتخلص من خطرين يهددان الخطاب((Το κυρηγμα المسيحى المعاصر ,الخطر الاول يكمن فى ان ينغلق العهد القديم فى تاريخ العبرانيين الدينى ويوظف لاهداف سياسية عرقية بلا علاقة مع مسيرة شعب الله الجديد وتصير علاقتنا بالعهد القديم قاصرة على بعض التاملات الروحية بدون الدخول الى اعماق تاريخ عمل الله فى تاريخ الشعب والعوامل التاريخية والجغرافية والسياسية التى صاحبت مسيرة شعب الله من كنعان الى مصر ومن مصر الى سيناء وكنعان مرة اخرى ويفوتنا دراسة دور حكمة المصريين فى تكوين شخصية موسى النبى (اع 7 :22 ) والتىيمكن ان نشكل مادة طيبة للوعظ ذو الطابع الوطنى والاجتماعى . والخطر الثانى ان تتحول الحياة المسيحية الى مجرداخلاقيات ذات طابع قضائى على نمط الرواقيين او البوذيين لا علاقة لها بالمسيح .والعظة الرسولية قرأت دائما العهد القديم على فى نور المسيح (اع1 :20 –اع 17 : 17 - 2 - اع 3 : 22 و4 :25 ) وكيف ان الرسل كانوا يتحاورون مع اليهود من الكتب (
απο των γραγων) διαλεγονται ) اع 17 :2 . ووجدوا فيها رجاء المسيح وعزائه . وهكذا فالعظة او الخطاب المسيحى ليس هو كلام نظرى فلسفى ولكنه شهادة للواقع الجديد للعالم فى المسيح الذى يصير الكل فى الكل 1كو 15 :28 . (τα παντα εν πασ                                                                                                                  3– عظة ابائية :                                                                                                                              Πατερικο                      
ان اباء الكنيسة ومعلميها بايمانهم العميق وثقافتهم الدنيوية النبيلة وبحياتهم حسب المسيح استطاعوا ان يسبروا غور السر المسيحيانى وان يعيشوا الحياة الجديدة وهم من خلال ما كتبوا يجعلوننا شركاء فى اختبارهم الروحى وثقافتهم الدنيوية ومعرفتهم اللاهوتية وهكذا صاروا لنا مرشدين فى كيفية فهم كلمة اللهκατανοηση του λογου του θεου ولهذا فتعاليمهم تعبر عن التفسير الاصيل للاعلان الالهى فى المسيح فالاباء كتبوا لاهوتا متجسدا فى قضايا وهموم الانسان وكانت الاية تأتى بالروح فى محلها لتعمق الفكرة وفى اتفاقهم اللاهوتى صاروا مصدرا من مصادر التقليد الكنسى بجانب الكتاب المقدس مصدر المصادر ومرجع المراجع ونحن لا نستطيع ان نفهم هذه القوة الابائية فى تفسير الكلمة الا بانها عمل الروح القدس μια ενεργεια του αγιου πνευματος . فى داخل جسد المسيح الكنيسة الذى حسب الوعد سيقودها الى جميع الحق εις πασαν την αληθειαν يو16 :13 . ونحن اذا طلبنا من العظة ان تكون ابائية بهذا المعنى فلكى نوفر لها الاطار الكنسى الضرورى فالعظة هى استمرار لروح التعليم الكنسى الابائى .ومن المعروف ان الكثير من كتابات الاباء انما عظات القيت على المنابر فى مناسبات مختلفة ثم جمعت فى كتب فاوريجينوس لم يكتب كتابا عن سعر العدد بل القى عظات فى سفر العدد والعظة كانت فى الاحتفال الليتورجى وبعد قرأة الانجيل المقدس مباشرة لان لا يصح الوعظ مع التناول وهذا خطأ لاهوتى وطقسى كبير.                                   4 –عظة سرا ئرية : Μυσταγωγικο                                                  

تشكل العبادة بصفة عامة وسر الافخارستيا بصفة خاصة المركز الذى تدور حوله حياة الكنيسة جمعاء وحياة كل مؤمن تائب ففى العبادة نمجد الله ومنها تنسكب نعمة الروح القدس وتصير هذه النعمة اذا ما تجمعت ونمت جسد المسيح من خلال شركة الاسرار , ان كل ما تحاول الكنيسة عمله هو ان تقود المؤمن المعمد والتائب الى الشركة فى الليتورجيا الالهية لان المسيحى يلتقى مع الرب فى الاحتفال الليتورجى ويتحد به فى شركة الجسد والدم اتحاد حقيقىο Χριστιανος στη Θεια λειτουργεια συναντα το Θεο του και ενωνεται μ,Αυτον σε κοινωνια σαρκος και αιματος αληθινα ٍٍ
والوسيلة الاكثر فعالية لكى تحقق الكنيسة هذا الهدف هى العظة بالكلمة ومن الجميل ان نذكر ان الكنيسة الاولى قبل ان تسمح للمستنيرين الجددνεοφωτιστες المتقدمين للمعمودية ان يتقدموا للافخارستيا وهى السر المخفى بالنسبه لهم كانت تعدهم لاكتشاف هذا السر بفترة طويلة من التعليم فى الكتب المقدسة فالعظة هدفها هنا التأهيل للمشاركة فى العبادة لنوال اسرار الكنيسة . وهذا الهدف يتحقق بوسائل عديدة تعتبر ميزة تربوية كبيرة فى الكنيسة الارثوذكسية مثل الاعياد ا لمختلفة والترانيم والتسابيح( بدلا من انتقاد موالد القديسين ومقاطعتها من قبل بعض الوعاظ المستنيرين نروحنها ونملاها وعظ وكرازة وافتقاد ) ولكل ذلك دور تفسيرى وبدون التفسير والوعظ تصير هذه الوسائل فى خطر ان تصير جافة وميتة وتتحول العبادة العقلية λογικη λατρεια رو12 :1 الى عبادة غير عقلية وغير مفهومة وسحرية αλογη και μαγικη .
وهذا العمل ليس سهلا لانه يتطلب من الواعظ دراسة و دراية كبيرة باللاهوت الليتورجى والطقسى بما فى ذلك من ضرورة التصدى للغات الليتورجيات القديمة لان فى اللتورجيات يجد اللاهوت الارثوذكسى راحته وواحته والواعظ بالليتورجيات وصلوات القسمة وصلوات الخدمات المختلفة سيجد نصوصا لاهوتية وخرستولوجية وانسانية تشكل له مونة الطريق تغنيه عن اى لجوء الى (كلام الحكمة المقنع ) 1كو 2 :5 (انظر كتاب الليتورجولوجى الروسى الكسندر شميمان Liturgical Theology اصدار معهد القديس فلاديمير اللاهوتى –نيويورك) وهذا العمل يتطلب الاستمرارية فى التلمذة والعكوف على القرءة والوعظ والتعليم (اتيمو 4 : 12-19 ).
5 –عظة معزية :                                                                             
Λογος Παρακλησεως
اخيرا الكتاب المقدس يصف العظة فى مواضع كثيرة على انها كلمة عزاء (اع 13 : 15 –عب 13 :22 ) وذلك بسبب محتوى العظة والسلام الالهى الذى تجلبه على نفوس السامعين ووصف العظة بالمعزية ياتى كنتيجة طبيعية لمجئ الكلمة من عند الله الاب الذى هو اله التعزية (Θεος της παρακλησεως ) رو 15 :5 . وهو ايضا اله كل عزاء (Πασης παρακλησεως ) 2كو 1 : 3 . والمسيح نفسه هو شفيعنا ومعزينا لدى الاب
( Ο παρακλητος ημων προς τον πατερα ) 1يو 2 :1 .ولنفس السبب يدعى الروح القدس بالمعزى .(يو 14 :16 ). والله نفسه بواسطة الرسل يدعى (الفعل يدعو يأتى من نفس جذر فعل يعزىΠαρακαλει) الناس الى ان يخلصون (اذ نسعى كسفراء للمسيح كأن المسيح يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله ) 2كو 5 :
Υπερ Χριστου ουν πρεσβευομεν ους του Θεου παρακαλουντος δι,ημων
اى ان الاية يمكن حسب النص اليونانى ان تعنى (ان نسعى كشفعاء من اجل المسيح لكى يترجى الله من خلالنا الناس تصالحوا مع الله ) .وهذا يفسر الاستعمال الكثير فى العهد الجديد لفعل (باراكالينπαρακαλειν ) ومشتقاته كلما كان هناك حديث عن العظة (اع 2 :20 -11 :23 –رو12 : 1- 1كو 14: 3 – 1تيمو 4: 13 _- عب 13 : 22 ) وبهذا المعنى فالواعظ شفيع يحمل انات وانفاس الله بالروح التى هى الكلمات الالهية حسب تعبير اغناطيوس الانطاكى لكى يترجى بها(باراكالين ) ويتشفع بها فى قلوب الناس لكى بقوة الكلمة وفعل الباراقليتوس يتصالح الناس مع الله(اع 2 :37 ). ويلاحظ البروفسور الطيب الذكر فوندوليس بان هناك بعض الوعاظ يهاجمون الناس بالفاظ لاذعة تحت ستار (وبخ انتهر عظ ) والاية كاملة هى (تكلم بهذه وعظ ووبخ بكل سلطان لا يستهن احد بك ) تي 2 : 15 ونصها الاصلى هو (ταυτα λαλει και παρακαλει και ελεηχε μετα πασης επιταγης .μηδεις σου (περιφρονειτω والترجمة ( تكلم (لالى ) بهذه وعزى وافحص بكل ما اخذت من توصية وتكليف وهكذا لن يستصغرك او يحتقرك احد ) فاذا الاية لا تحمل تفويضا بتوبيخ الناس واشعارهم بصغر النفس ولكن ان كان يجب التبكيت فالتبكيت ضد الخطية مع الاحترام الكامل للخطاة(حوار السيد مع السامرية ) ويجب ان يتم يتركيز وتواضع شديد وذوق رفيع وخطورة العظات الناقدة والديانة للناس تكمن فى انها تأخذ مكان الله فى الدينونة الامر الذى تحاشى المسيح نفسه وهو الذى دفع اليه كل شئ من ابيه (يو 3 :35 ) ان ينسبه لنفسه على الاقل فى الوقت الحاضر (لان الله لم يرسل ابنه ليدين العالم بل ليخلص العالم
ου γαρ απεστειλεν ο Θεος τον Υιον αυτου εις τον) κοσμον ινα κρινη τον κοσμο ,αλλα ινα σωθη ο κοσμος δι,αυτου ) يو3 : 17 .والعظات الناقدة والناقمة سهلة لاننا تعودنا جميعا على سهولة رؤية عيوب الاخرين وهكذا تظهر عند بعض المؤمنين اعراض مرض (الفريسية ) الخطير وقد قال مرة احد الحكماء (ان اكثر ديوننتنا للناس تعكس شكوكنا بانفسنا ) ولهذا يجب ان يكون الواعظ قد سهر الليالى وبكى بتوبة حتى يشفيه الرب من داء (الاسقاطات النفسية) واستخدام المنبر لتصفية الحسابات مع الكاهن الشريك او مع مجلس الكنيسة او مع الاغنياء البخلاء من الشعب( يع 5 :1-6 ) ّّّ!!! .
ونحن نعلم ان انسان اليوم لديه اوجاع واحزان ومشاكل كثيرة فى حياته اليومية والناس عندهم الاحساس انهم خطاة ووحشين واذا اتوا الى الكنيسة فانما ياتوا لكى يجدوا عزاء ويحصلوا على القوة الروحية والسلام والعظة لابد وان تساعدهم على ان يحصلوا على السلام فى المسيح والفرح قى الروح القدس .

6 –عظة معاصرة : Συγχρονισμενο                                                   

قضية ان العظة يجب ان تكون معاصرة تطرح بعض التساؤلات والصعوبات . لان كلمة ( المعاصرة والحداثة والتطور ) تشكل عند الكثيرين ضدا لفكرة الابدية والفحوى الثابت والغير متغير للاعلان الالهى. فحينما نتكلم عن (العظة المعاصرة ) فى نظر الكثيرين هو لون من التسليم ان كلام الله لا ينسجم مع الحياة المعاصرة واننا نريد ان نجعلها مقبولة بادخال اليات ثقافية وايديولوجيات وهكذا فنحن نخون الحقيقة الايمانية الثابتة .
ونحن لا نقبل ان تكون العظة معاصرة بهذا الشكل فكلام الله ابدى وغير متغير والرسالة خالدة ولكن ولكن المشكلة ليست فى الله الابدى القضية فى الانسان اللى بيعيش فى عالم متغير ومتقلب وكل شئ فى العالم (يجرى كالنهر ) كما يقول الفيلسوف اليونانى ولهذا العالم المتغير يتوجه كلام الله ويدعوه الى تغييير اجمل وهو تغيير العودة الى الجمال الالهى الاصلى αρχαιο καλλος ولهذا فلا يمكن ان تتغير كلمة الله وتصير عالمية ولكن هنالك محاولة لتفهم اوضاع الناس انطلاقا من الفيلانثوربيا الالهية النازلة لتحتضحن اوجاع الناس (اشعياء 53 ) وهنا يحد ث توفيق وليس تلفيق لمعاملات الله مع البشر و يتغير شكل معاملات الله مع البشر حسب احوال البشر وليس حسب اللاهوت فالحديث هنا هو عن الانثروبولوجيا والثيؤلوجيا ويؤكد اللليتورجولوجى السيد فندوليس بان هذا حدث فى تاريخ الاعلان الالهى                                                         
ιστορια της Θειας
αποκαλυψεως
اذا ما تتبعنا الاسلوب التربوى التدريجى الذى اتبعه الله لكة يقود البشر الى الحق سواء كان الاعلان فى الطبيعة والخليقة ونظام الكون ويسموا ذلك (φυσικη αποκαλυψη) اوNatural Theology او عن طريق اللوغوس الكامن فى البشرية (σπερματικος λογος ) او بالناموس ووالشريعة على جبل سيناء ( (νομοδοσια στο Σινα او بالعظة النبوية او الكلمة النبوية 2بط 1 :19( το πρφητικο κυρηγμα) وفى العهد الجديد وبالرغم انه كمال الاعلان الالهى الا انه استمر فىنفس خط المرونة الرعوية لكى يقبل كلام الله اليهود والامم (راجع عظتى بطرس وبولس فى عيد العنصرة وفى الاريوس باغوس ) والجاهل والمتعلم والمتقدم فى الايمان والمبتدئ ولهذا يتكلم الكتاب المقدس عن (لبنγαλα ) و(طعامβρωμα ) 1كو 3 :2 –عب 5 :12 --ابط 6 :2) . وعن تمييز الاروح (رو14 : 1 –1كو 12 :10 ) وعن تدبير سر كلمة الله (οικονομια του μυστηριου και του λογου του θεου ) 1كو 4 :1 --اف 3 :2 --كو 1 : 22 ). ومثل الوزنات خير دليل على ان مبداء التدبير يأتى فى تناقض واضح مع منهج دفن الوزنات بحجة واهية ,(مت 25 : 14 -30 ).بل بالعكس لابد ان يجرى كلام الله فى يد الناس فى كل عصر مثل العملة الذهبية لكى يحققوا به خلاصهم ((για να εργασθουν μ,αυτο την σωτηρια τους

والمعلم الحاذق والواعظ الخبير يراعى فى كل مرة ان يجدد خطابه ويعصرنه لكى يجد نقاط لقاء مع السامعين ويجب ان نعلم ان العظة من الف سنة غير عظة اليوم والعظة فى اوربا غير العظة فى افريقيا والعظة للموعوظين غير العظة للتائبين والمؤمنين والقديسين والكاملين . الواعظ القديس (Ο Ιεροκηρυκας ) عليه واجب ان يصير (للكل كل شئ ليخلص على كل حال قوما 1كو 9 /22 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire