dimanche 27 mars 2016

سيلاس او سلوانس رسول و تلميذ وشريك الرسول بولس فى الخدمة


سيلاس او سلوانس رسول و تلميذ وشريك الرسول بولس فى الخدمة   

 الاباثناسيوس اسحق حنين


ان اسم سلوانس هو الصيغة اللاتينية للاسم الارامى (شيا ) والذى معناه (مرسل ) . ولقد كان من عادة العبرانيين المتجنسين بالجنسية الرومانية ان يحملوا اسماء لها رنين رومانى ووبنفس المعيار اختاروا اسماء اخرى مثل شأول وشاولوس واسم سيلاس ومن الافضل نطقه سيلاااس هو حسب رأى العلماء صيغة مختصرة لاسم سلوانس وحسب رأى طيب الذكر البروفسور ستويانوس فى كتابه (رسالة بطرس الاولى 1980 ص 455_457 ) فان سيلاس ليس هو اختار كلمة لاتينى بل هو صياغة يونانية للكلمة الارامية (شيا ).

ونحن نجد الاسمين (سيلاس وسلوانس ) فى العهد الجديد والارجح ان الاسمان يشيران الى نفس الشخص فاسم (سيلاس ) يرد فى سفر اعمال الرسل (15 : 22 ,32 ,40 . 16 :19 . 25 : 30 . 17 : 4_10 .14 ) ويظهر من هذه الشواهد انه شخصية كبيرة وعضو رسمى فى كنيسة اورشليم ومعروف جيدا لدى الرسول بطرس وذلك قبل ان يلتصق بالرسول بولس . ويشير اليه الرسولان بولس وبطرس فى رسائلهما باسم (سلوانس ) ( 1تسا 1:1 . 2تس 1:1 2كو 1 : 19 و 1بط 5 : 12 ).

ولقد حظى بسبب من شخصيته الروحية وصفاته القيادية فى الكنيسة الاولى حظى بتقدير واحترام ومحبة كنيسة اورشليم . وهذا التقدير يظهر مما ورد فى اعمال الرسل من قرار الكنيسة فى اورشليم بعد انتهاء اعمال المجمع الرسولى (49 _50 ) من ان يتم اختيار رجالا مشهود لهم لكى يصحبوا الرسول بولس وبرنابا الى انطاكية لكى يشرحوا للكنيسة هناك قرارات المجمع والتى كانت تسلم مكتوبة الى باقى الكنائس المحلية وهذا يظهر رغبة الكنيسة الام ان تتحاشى اى سوء فهم بخصوص قرارت المجمع من قبل اليهود المسيحيين بانطاكية . ولتحقيق هذا الهدف اختاروا يهوذا والمدعو برنابا وسيلاس وهم من الرجال المعتبرين لا نعرف بالضبط المنصب القيادى الذى احتله سيلاس ولكنه كان من انبياء الكنيسة الاولى حسب اشارة سفر الاعمال ( ويهوذا وسيلا اذ كانا هم ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم ) اع 15 : 32.

ونستنتج من هذه الايات ان انه كان هناك رباط روحى بين طغمة الانبياء الاورشليميين والانبياء الانطاكيين والتى كان يشترك فى عضويتها القديسان بولس وبرنابا . ولقد ارتبط سيلاس منذ زمن بالرسول بولس والذى سبق واختاره بدلا من القديس مرقس لمصاحبته فى رحلته التبشيرية الثانية ( وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا الاخوة الى نعمة الله فاجتاز فى سورية وكيليكية يشدد الكنائس ) اع 15 : 40 .ومن وقتها صار خير معين فى الخدمة الكرازية ليس فقط للرسول بولس بل للرسول بطرس ولقد ناله من الالام ما نال القديس بولس مع الاحزان والضيقات وفى فيليبى جاز فى الرجم والسجن (اع 16 :24 و 30 _35 و 35 _40 و اع 17 :1 ) وكنيسة فيليبى هى اول كنيسة على اراضى رومانية ولهذا كان لها مكانة خاصة عند الرسولين ولقد ساعدهم شعب فيليبى ماديا .

وهى اول كنيسة على ارض اوربية وكان للرسول سيلاس دورا كبيرا وكنييسة الفيليبيين تعتبر الرسول سيلاس من مؤسسيها ودليل هذا التكريم هو اقامة دير فى المدينة على اسم الرسول سيلاس وتقام احتفالات كبيرة كل عام .

ولم تحبط الرسولين لا الاضطهادات ولا الضيقات (1تس 2 :2 ).

ولقد امن بكرازة بولس وسيلا وتيموثاؤس الكثير منى الوثنيين و الوجهاء من النساء (اع 17 :5 ----1تس 1 9 : 10 )ولهذا السبب فان كنيسة تسالونيكى تكرم الرسول سيلاس ونعرف النتيجة الصعبة لهذا النجاح (اع 17 : 5 ----10 ) وفى بيرية لاقوا استقبالا افضل (اع 17 :11 ----17 :12 --20 :4 ) ولم يسكت التسالونيكيون المتعصبون على هذا النجاح لخدمة للرسل فى بيرية (اع 17 :13 ) واجبرو اهل بيرية على ان يرسلوا ا الرسول بولس ناحية البحر وبقى فى بيرية سيلاس وتيموثاوس (اع 17 : 14 ) وسرعان ما غادر التلميذان ببيرية ليلحقوا ببولس فى كورنثوس (اع 17 : 15 ----------18 :5 ) حيث نقلوا له اخبارا سعيدة عن كنيسة مكونية وفى كورنثوس قام سيلاس وتيوثاؤس بجهد كبير فى مساعدة بولس (2كو 1 : 19 ) وكتبوا مع الرسول رسائل (1كو 1 : 1 و 2 تس 1 : 1 ) والرسول سيلاس هو الوحيد الذى دعاه بولس امام الكورنثيين (اخى ) 2كو 8 :22 ) ونلاحظ ان معلوماتنا عن سيلاس او سلوانس تتوقف فى نهاية الرحلة التبشيرية الثانية (اع 18 : 5 ) واخر اخبار نجدها فى (2كو 1 : 19 ) وربما اخر خبر عن سلوانس نجده فى ( ابط 5 : 12 ) وفى شهادة احد المخطوطات فى مكتبة اورشليم يذكر اسم سيلاس ضمن السبعين رسول وياتى فى رقم (15 ) ويقول لنا التقليد ان سيلاس بقى فى كورنثوس بعد رحيل بولس وصار اسقفا لها وانهى حياته على الارض بسلام .وهناك تقليد اخر من كتب الكنيسة (السواعى والسينكسارات ) يرى ان سيلاس هوو شخص مختلف عن سلوانس والذى يعتبر ايضا من السبعين رسولا والذى صار اقف تسالونيكى ولكن هذا الراى لم يحظى بالقبول العام . وتعيد الكنيسة بعيد سيلا فى الثلاثين من يوليو وهناك لحن خاص يقال فى عيده ونصه :

(ما اجما اقدامك ايها الرسول سيلاس اقدامك التى قدست الارض ارض نيابوليس وفيليبى فقد احضرت لنا نور الوسيط الالهى وهدمت الاوثان يا من له عند السيد دالة كبيرة تشفع عن خلاص نفوسنا ).

2– تيموثاوس رسول وتلميذ وشريك القديس بولس

المصدر الاول لمعلوماتنا عن تيموثاوس هو سفر الاعمال ورسائل بولس وكان تليذا محبوبا واسمه يونانى معروف (1مكابيين 5 : 6 --- 2مكابيين 8 :30 ) ومعناه (ذاك الذى يكرم الله والذى يكرمه الله )ولد من اب وثنى فى ليسترة (اع 16 :1 ) ومن ام يهودية مؤمنة افنيكى ومن التعبير (وكان يونانيا ) اع 16 : 3 يمكن الاستنتاج ان ابوه كان قد انتقل وحسب شهادة بولس كان تقيا (2تيمو 1 : 5 ) وهذه الطفولة السعيدة هيأته ان يقبل الايمان المسيحى (2 تيمو 3 :15 ) .

حدث تحوله الى المسيحية فى الرحلة التبشيرية الاولى حينما زار الرسول بولس مع برنابا ليسترة ونزلا ضيوفا فى بيت تيموثاوس ( اع 14 : 4-7 و20 و16 : 1 ) ولقد تابع تيموثاوس كرازة بولس فى ليسترة وشاهد الامه (2تيمو 3 : 10 ) وقد اثر هذا كله فى شخصية التلميذ واعده لقبول المسيح ولكن تيموثاوس كان اغلف ولانه كان امميا ولكن لانه مولود من ام يهودية فحسب القانون الرومانى هو يتبع ديانه امه ولابد ان يختتن ولقد شغل موضوع الختان الكنيسة الولى ولهذا فضل التلميذ ان يختتن عى يد معلمه حتى لا يسبب عثرة فى الجماعة المسيحية (اع 16 : 3 ورو 2 : 25 و1كو 7 : 19 وغلا 5 : 6 وفيليبى 3 :3 ) . ولقد تم ارسل قرارات مجمع اورشليم للكنائس ومع هذا ختن بولس تيموثاوس للضرورة الرعوية وليس الخلاصية .

وبعد احداث بيرية ولسترة اخذ بولس معه تيموثاوس بدلا من مرقس ( اع 16 : 3 -1تس 1 : 1 و2تس 1 : 1 وفيليبى 1 : 1 و2كو 1 : 1-19 ورو 16 :21 ) ولقد حمل التلميذ مسئوليات خطيرة فى الخدمة ( 1كو 4 :17 و16 : 10: 11 وفيلى 2:19 -24 واع 19 22 و20 :4 ورو 16 : 21 ) وذلك رغم صغر سنه وارتبط اسمه بكنيسة تسالونيكى (1تس 1 : 1 و2تس 1 : 1 و 1تس 3 :6 واع 18 : 5 ) ولقد امن عدد كبير من الوثنيين (1تس 1 : 9-10 ) وهذا لم يمنع الضيقات فى خدمة تسالونيكى (اع 17 : 1 ---14 )ولقد لحقوا ببولس فى اثينا (اع 17 : 15 ) وعاد وارسل تيموثاوس الاخ والخادم الى تسالونيكى (1تس 3 : 1---6 و اع 18 :5 و1تس 3 ---6 ) وقد كتب اليهم كلاما طيبا عن تلميذه (1تس 3 : 6---10 ) وفى كولرنثوس كان تيموثاوس الى جانب معلمه وحين كتب رسالتيه الى التسالونيكيين كان معه ( 1تس 1:1 ---2تس 1ك1 و2كو 1—19 ) وفى الرحلة التبشيرية الثالثة حينما عبر بولس اسيا الصغرى (اع 18 :21 -23 ) ووصل الى افسس كان ةتيموثاوس معه (اع 19 :1—40 )غلا 1 :6-9 و3 :1 و5 :3—12 ) ومكث هناك ثلاث وقام بولس بارسال تلميذه من افسس فى مهمات خاصة بالخدمة (اع 19 :22 و20 : 4 ) وارسله الى كورنثوس مع اراستوس (1كو 4 :17 و16 :10—11 ) وانتظره ان يعود الى افسس (1كو 16 :11 )وحينما كتب الرسالة الثانية الى كورنثوس كان تيموثاوس معه(2كو 1:1 )وذهبا معا للمرة الثالثة الى كورنثوس ومن هناك كتب الرسالة الى رومية (رو 16 : 21 و2كو 11 : 4 و13 : 11 ).

وقام التلميذ بجولة كبيرة مع معلمه فى ارجاء اسيا الصغرى (اع 19 :19 و24 :3-4 زوفى اورشليم (اع 21 ك 7-----23 و فيليبى 1:1 وكولوسى 1:1 وفيليمون

ونلاحظ ان الرسائل المعروفة برسائل السبى مذكور فيها اسم تيموثاوس كشريك (فيليبى 1 : 1 و2 : 9 وفيليمون 1 و كولوسى 1:1 وحينما قام برخلته الرابعة الى روما حيث سجن ذكر تلميذه الحبيب (2تيمو 1 : 3---4 و 4 :9---21 ) وهناك اشارة الى سجن تيموثاوس (عب 13 :23 ) وهذه اخر اشارة الى تيموثاوس فى العهد الجديد والاحتمال انه عاد الى افسس حتى مات شهيدا . مما سبق نستنتج ان تيموثاوس صاحب الرسول فى اغلب تحركاته الكرازية وعاش معه الفرح والضيق (2تيمو 3 : 10 ---11 ) ورغم طبيعته الضعيفة ( 1تيمو 6 : 23 -24 ) وهذا راجع الى ان تعلم الايمان واتعمد على يد بولس (2تيمو 3 : 10 و1كو 4 : 14 ) ويسميه الرسول (الابن الاصيل ) 1تيمو 1:1 ويحيه كتابع امين (2تيمو 3 : 10 و 1كو 4 : 14—17 ) ويدعيه (انسان الله )1تيمو 6 :11 وفى فيليبى 2 : 22 .

تيموثاوس فى تاريخ الكنيسة :

حسب التعاليم الرسولية ويوسيبيوس القيصرى (3 : 46 ) فقد استشهد تيموثاوس فى افسس فى ايام دوماتيانوس عام 90 ميلادية وهناك راى اخر انه استشهد عام 97 ويؤكد هذا التقليد ان الايات الواردة فى سفر الرؤيا 2 :1—7 تخص تيموثاوس وحينما مات سهيدا كان عمره 59 عاما اذا استشهد عام 90 واما اذا كان قد نال اكليل الشهادة عام 97 فسيكون عمره 66 عام .وحسب يوسيبيوس القيصرى فقد اقام بولس تيموثاوس اسقفا على افسس وهذا يؤدك العهد الجديد (1تيمو 1 :3 ) وحسب الكتاب المعروف (اعمال تيموثاوس ) فقد ذهب الى احد معابد الوثنيين فى افسس ولامهم على الممارسات الوثنية وناله منهم الكثير من الاهانات وتعيد له الكنيسة فى 22 يناير وهناك لحن يقال فى عيده :

( يا من تعلمت الصلاح فى كل شئ ويا من كان لك ضمير صالح ولبست البر وحفظت الايمان واكلت السعى فى الطريق المستقيم يا ايها الرسول تيموثاوس تشفع عند المسيح الهنا عن خلاص نفوسنا .)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire