بمناسبة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بتذكار أباء المجمع المسكوني الرابع (مجمع خلقيدونية) القديسين يوم الأحد 7/17.
ما هى الفوارق الخرستولوجية الاساسية في مجمع خلقي...دونية؟ تعريب الاب الدكتور اثناسيوس حنين.
Οἱ βασικὲς Χριστολογικὲς διαφορὲς. “Μία φύσις τοῦ Λόγου σεσαρκωμένη”.
Οἱ βασικὲς Χριστολογικὲς διαφορὲς
Οἱ βασικὲς Χριστολογικὲς διαφορὲς. “Μία φύσις τοῦ Λόγου σεσαρκωμένη”.
Οἱ βασικὲς Χριστολογικὲς διαφορὲς
إن الدليل على عدم الوصول إلى اتفاق بين الارثوذكس والمونوفيزتيين حول العقيدة الخرستولوجية يظهر من الخلاف على منهجية التفسير لعبارات خرستولوجية مفصلية والتي تشكل لب وأساس الخلاف .
إن العبارة الأولى التى يظهر فيها الخلاف بين الأباء القديسين والمونوفيزيتيين هي عبارة القديس كيرلس الاسكندري «Μία φύσις τού Θεού Λόγου Σεσαρκωμένη» التي معناها بالعربية «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة».
نلاحظ أن هناك تطابق بين التعبيرين طبيعة "φύσις" وأقنوم "ὑπόστασις" فى الفكر الفلسفي؛ وذلك لأن كلمة طبيعة تأتي من فعل "πεφυκέναι" بمعنى "يثمر ثمرا"، وكلمة أقنوم تاتي من فعل "ύφεστάνα" بمعنى "يظهر إلى الوجود" ويستخدم أباء الاسكندرية الكلمة بمعنى "الوجود". بينما ميز الأباء الكبدوك بين الطبيعة والأقنوم وطابقوا الطبيعة "φύσις" مع الجوهر "ούσία" والأقنوم "ὑπόστασις" مع الشخص "πρόσωποv"، ولهذا قالوا بطبيعتين في شخص المسيح الأقنوم الواحد. لاحظ الكثيرون من اللاهوتيين أن القديس كيرلس يستعمل التعبيرين طبيعة "φύσις" وأقنوم "ὑπόστασις" بالتبادل، فمرة يطلق على الطبيعة معنى الأقنوم ومرة يطلق عليها معنى الجوهر أو الوجود. كتب القديس كيرلس في رسالته إلى ثيؤدوريتوس «إن طبيعة اللوغوس هي الأقنوم والذي هو هو اللوغوس».
هنا يظهر ارتباط الطبيعة بالأقنوم وبهذا المعنى استعمل عبارة «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة». لم يتكلم كيرلس إطلاقا عن جوهر متجسد.
هذا معناه أنه استخدم العبارة «μία φύσις τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένη»، أي «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة»، بمعنى «μιᾶς ὑποστάσεως τοῦ Λόγου σεσαρκωμένης»، أي «أقنوم واحد لكلمة الله متجسد»، وذلك لمواجهة بدعة نسطور والذي يرى أن في المسيح يوجد طبيعتان أي أقنومان. وأن هذه الوحدة تؤلف-عند كيرلس- شخص واحد حسب التدبير، بينما عند نسطور تكون شخصان متصلان وبينهما علاقة تماس συνάφεια. هكذا استعمل القديس كيرلس التعبيرين لكي يواجه نسطور. ولا يجب عزل العبارة الكيرلسية عن سياقها التاريخي واللاهوتي، أن اقنوم كلمة الله قد اتحد بالطبيعة البشرية وذلك لأنه لا يمكن أن تكون الطبيعة البشرية في المسيح بلا قوام وبلا أقنوم ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية ولهذا تسمى "الطبيعة المتأقنمة" "Υποστατική Φύσις".
إن استعمال القديس كيرلس للتعبيرين بشكل متبادل لا يعني أنه يطابق بينهم بل كما قلنا يستخدمهم تدبيريًا لمقاومة نسطور، ولم يفعل القديس كيرلس ما فعله ساويرس الأنطاكي الذي طابق بين التعبيرين. فالقديس كيرلس لم يطابق بينهم كأشياء مختلفة بل كحالة وجود. هناك شهادات تؤكد أن القديس كيرلس كان يرى أن "الأقنوم" غير "الطبيعة" وهناك شهادات من كتابات كيرلس تؤكد كلامه عن وجود طبيعتين في المسيح وعن الاتحاد الأقنومي بين الطبيعتين.
هذا واضح من أن الاباء في المجمع المسكوني الرابع قد قاموا بدراسة الفصول الاثني عشر للقديس كيرلس في علاقتها بطومس لاون وتأكدوا من اتفاق النصين جوهريًا.
إن أباء الكنيسة قد قاموا سواء على المستوى الشخصي أو المستوى المجمعي بالتفسير الصحيح لعبارة القديس كيرلس «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة». يقول القديس يوحنا الدمشقي إننا لا نخطئ اذا قلنا أن هذه العبارة تعني أقنوم واحد ويمضي إلى أبعد من ذلك ليؤكد أن القديس كيرلس بهذه العبارة لا يتكلم عن شيء مشترك بين الطبيعتين بل يتكلم عن الأقنوم وحده، إنه يتكلم عن الطبيعة المشتركة للاهوت المتجسد المتواجدة في أقنوم الكلمة. إن القديس كيرلس الاسكندري لا يصر على طبيعة واحدة بل أيضًا على جوهر واحد. ويرى القديس مكسيموس المعترف أن هذه العبارة للقديس كيرلس «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة» تعني الطبيعتين، فبعبارة «الطبيعة واحدة لكلمة الله» يعني "الطبيعة الالهية"، وبكلمة «متجسدة» يعني "الطبيعة الانسانية".
على هذا الأساس نجد أن عبارة القديس كيرلس تستخدم ضد النساطرة بمعنى "طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة" أي "أقنوم واحد لكلمة الله متجسد"، وذلك لكي يمنع ظهور فكرة الشخصين في المسيح. واستعملها ضد المونوفيزيتيين الأوطاخيين بمعنى "اتحاد الطبيعة المشتركة بالطبيعة البشرية في أقنوم الكلمة بدون ان يحدث اختلاط أو امتزاج"، وذلك كما كتب في رسالته إلى يوحنا الأنطاكي "يبقى الذي هو أبدي ولا يتغير"، وفي رسالته إلى نسطور يؤكد "أن المسيح الابن الوحيد واحد من اثنين ليس بمعنى تناقض الطبائع والذي زال بالاتحاد بدون امتزاج".
لقد فسر المونوفيزيتيون عبارة القديس كيرلس حسب تقاليدهم هم والتي تطابق في المعنى بين "الطبيعة" و"الأقنوم"، وهم هنا يختلفون تمامًا مع تراث الأباء الكبادوك ومع القديس كيرلس الاسكندري. هكذا وصلوا إلى عقيدة الطبيعة الواحدة وإلى المونوفيزيتية وهذا ما فنده القديس كيرلس في كتاباته.
القديس مكسيموس المعترف يتهم ساويرس الأنطاكي بأنه قد خلط بشكل سيء بين معنى "الطبيعة" و"الأقنوم"، ويؤكد القديس يوحنا الدمشقي أن مَن خلط "الطبيعة" بـ"الأقنوم" هو من عمل الضلال.
لذلك يجب أن نؤكد على ضرورة الحرص الشديد والنباهة اللاهوتية والعلمية عند قرأة نصوص كيرلس الكبير.
المرجع:
http://anavaseis.blogspot.com.eg/2012/10/blog-post_9083.html
إن العبارة الأولى التى يظهر فيها الخلاف بين الأباء القديسين والمونوفيزيتيين هي عبارة القديس كيرلس الاسكندري «Μία φύσις τού Θεού Λόγου Σεσαρκωμένη» التي معناها بالعربية «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة».
نلاحظ أن هناك تطابق بين التعبيرين طبيعة "φύσις" وأقنوم "ὑπόστασις" فى الفكر الفلسفي؛ وذلك لأن كلمة طبيعة تأتي من فعل "πεφυκέναι" بمعنى "يثمر ثمرا"، وكلمة أقنوم تاتي من فعل "ύφεστάνα" بمعنى "يظهر إلى الوجود" ويستخدم أباء الاسكندرية الكلمة بمعنى "الوجود". بينما ميز الأباء الكبدوك بين الطبيعة والأقنوم وطابقوا الطبيعة "φύσις" مع الجوهر "ούσία" والأقنوم "ὑπόστασις" مع الشخص "πρόσωποv"، ولهذا قالوا بطبيعتين في شخص المسيح الأقنوم الواحد. لاحظ الكثيرون من اللاهوتيين أن القديس كيرلس يستعمل التعبيرين طبيعة "φύσις" وأقنوم "ὑπόστασις" بالتبادل، فمرة يطلق على الطبيعة معنى الأقنوم ومرة يطلق عليها معنى الجوهر أو الوجود. كتب القديس كيرلس في رسالته إلى ثيؤدوريتوس «إن طبيعة اللوغوس هي الأقنوم والذي هو هو اللوغوس».
هنا يظهر ارتباط الطبيعة بالأقنوم وبهذا المعنى استعمل عبارة «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة». لم يتكلم كيرلس إطلاقا عن جوهر متجسد.
هذا معناه أنه استخدم العبارة «μία φύσις τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένη»، أي «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة»، بمعنى «μιᾶς ὑποστάσεως τοῦ Λόγου σεσαρκωμένης»، أي «أقنوم واحد لكلمة الله متجسد»، وذلك لمواجهة بدعة نسطور والذي يرى أن في المسيح يوجد طبيعتان أي أقنومان. وأن هذه الوحدة تؤلف-عند كيرلس- شخص واحد حسب التدبير، بينما عند نسطور تكون شخصان متصلان وبينهما علاقة تماس συνάφεια. هكذا استعمل القديس كيرلس التعبيرين لكي يواجه نسطور. ولا يجب عزل العبارة الكيرلسية عن سياقها التاريخي واللاهوتي، أن اقنوم كلمة الله قد اتحد بالطبيعة البشرية وذلك لأنه لا يمكن أن تكون الطبيعة البشرية في المسيح بلا قوام وبلا أقنوم ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية ولهذا تسمى "الطبيعة المتأقنمة" "Υποστατική Φύσις".
إن استعمال القديس كيرلس للتعبيرين بشكل متبادل لا يعني أنه يطابق بينهم بل كما قلنا يستخدمهم تدبيريًا لمقاومة نسطور، ولم يفعل القديس كيرلس ما فعله ساويرس الأنطاكي الذي طابق بين التعبيرين. فالقديس كيرلس لم يطابق بينهم كأشياء مختلفة بل كحالة وجود. هناك شهادات تؤكد أن القديس كيرلس كان يرى أن "الأقنوم" غير "الطبيعة" وهناك شهادات من كتابات كيرلس تؤكد كلامه عن وجود طبيعتين في المسيح وعن الاتحاد الأقنومي بين الطبيعتين.
هذا واضح من أن الاباء في المجمع المسكوني الرابع قد قاموا بدراسة الفصول الاثني عشر للقديس كيرلس في علاقتها بطومس لاون وتأكدوا من اتفاق النصين جوهريًا.
إن أباء الكنيسة قد قاموا سواء على المستوى الشخصي أو المستوى المجمعي بالتفسير الصحيح لعبارة القديس كيرلس «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة». يقول القديس يوحنا الدمشقي إننا لا نخطئ اذا قلنا أن هذه العبارة تعني أقنوم واحد ويمضي إلى أبعد من ذلك ليؤكد أن القديس كيرلس بهذه العبارة لا يتكلم عن شيء مشترك بين الطبيعتين بل يتكلم عن الأقنوم وحده، إنه يتكلم عن الطبيعة المشتركة للاهوت المتجسد المتواجدة في أقنوم الكلمة. إن القديس كيرلس الاسكندري لا يصر على طبيعة واحدة بل أيضًا على جوهر واحد. ويرى القديس مكسيموس المعترف أن هذه العبارة للقديس كيرلس «طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة» تعني الطبيعتين، فبعبارة «الطبيعة واحدة لكلمة الله» يعني "الطبيعة الالهية"، وبكلمة «متجسدة» يعني "الطبيعة الانسانية".
على هذا الأساس نجد أن عبارة القديس كيرلس تستخدم ضد النساطرة بمعنى "طبيعة واحدة لكلمة الله متجسدة" أي "أقنوم واحد لكلمة الله متجسد"، وذلك لكي يمنع ظهور فكرة الشخصين في المسيح. واستعملها ضد المونوفيزيتيين الأوطاخيين بمعنى "اتحاد الطبيعة المشتركة بالطبيعة البشرية في أقنوم الكلمة بدون ان يحدث اختلاط أو امتزاج"، وذلك كما كتب في رسالته إلى يوحنا الأنطاكي "يبقى الذي هو أبدي ولا يتغير"، وفي رسالته إلى نسطور يؤكد "أن المسيح الابن الوحيد واحد من اثنين ليس بمعنى تناقض الطبائع والذي زال بالاتحاد بدون امتزاج".
لقد فسر المونوفيزيتيون عبارة القديس كيرلس حسب تقاليدهم هم والتي تطابق في المعنى بين "الطبيعة" و"الأقنوم"، وهم هنا يختلفون تمامًا مع تراث الأباء الكبادوك ومع القديس كيرلس الاسكندري. هكذا وصلوا إلى عقيدة الطبيعة الواحدة وإلى المونوفيزيتية وهذا ما فنده القديس كيرلس في كتاباته.
القديس مكسيموس المعترف يتهم ساويرس الأنطاكي بأنه قد خلط بشكل سيء بين معنى "الطبيعة" و"الأقنوم"، ويؤكد القديس يوحنا الدمشقي أن مَن خلط "الطبيعة" بـ"الأقنوم" هو من عمل الضلال.
لذلك يجب أن نؤكد على ضرورة الحرص الشديد والنباهة اللاهوتية والعلمية عند قرأة نصوص كيرلس الكبير.
المرجع:
http://anavaseis.blogspot.com.eg/2012/10/blog-post_9083.html
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire