تسالى صيام لاهوتية
Τά «σχίσματα των Εκκλησιών»
Του Μητροπολίτου Ναυπάκτου και Αγίου Βλασίου Ιεροθέου
ΟΡΘΟΔΟΞΟΣ ΤΥΠΟΣ 10 ΜΑΡΤΙΟΥ 2017
Το μετέφρασε στα αραβικά ο Πρωτοπρεσβύτερος . Αθανάσιος Χενείν
Ι.Μ.ΠΕΙΡΑΙΩΣ
بين الانشقاق والهرطقة حسب القديس باسيليوس العظيم
بقلم المطران أيروثيؤس ’ مطران نافباكتوس وأجيوس فلاسيوس
Τά «σχίσματα των Εκκλησιών»
Του Μητροπολίτου Ναυπάκτου και Αγίου Βλασίου Ιεροθέου
ΟΡΘΟΔΟΞΟΣ ΤΥΠΟΣ 10 ΜΑΡΤΙΟΥ 2017
جريدة الأخبار الارثوذكسية ’ يوم الجمعة 10 مارس 2017 ’ الصفحة الرئيسية
نقلها الى العربية البروتوبرسفيتيروس أثناسيوس حنين
تشير ليتورجية القديس باسيليوس الى (أنشقاقات الكنائس) ويصلى باسيليوس فى ليتورجيته من أجل ( كف شقاقات الكنائس ) .
«Παύσον τά σχίσματα των Εκκλησίων»
يذهب بعض اللاهوتيين المعاصرين ’ وانطلاقا من هذا النص الليتورجى ’الى أن يجدوا تبريرا لاطلاق تعبير "كنيسة" على الجماعات الغير الارثوذكية ويؤكدون على أن القديس باسيليوس يطلق لقب "كنيسة" على جماعات الهراطقة . هذا ’ فى نظر اللاهوتيين المسكونيين الجدد’ يعطيهم الحق فى أن يلقبوا ويسموا ويقبلوا كل المسيحيين ’الذين هم خارج الكنيسة الواحدة والجامعة والرسولية’ على أنهم كنائس قانونية . يبدوا هذا الرأى ’ ولأول وهلة ’ على أنه منطقى ’ولكن حينما نحللل القضية ونفحص الأمر ’ سند أن مثل هذه التفسيرات لفكر باسيليوس ’الوارد فى الليتورجية المعروفة باسمه ’ قد جانبها الصواب تماما .
أولا وقبل كل شئ فان نص صلاة (كف شقاقات الكنائس) ’ يتبعها فى نفس السياق تكملة الصلاة وهى :
«τάς των αίρέων έπανστάσεις ταχέως κατάλυσον τη δυνάμει του άγίου σου Πνεύματος»
(أقمع سريعا ثورات البدع بقوة روحك القدوس)
هذا يعنى أنه ’ هنا فى النص ذاته ’ يوجد تمييز وتمايز بين الشقاقات والانشقاقات من ناحية والتى هى أوجاع وقتية ويمكن معالجتها و يجب أن تتوقف وتنتهى ’من ناحية وقيام البدع والهرطقات ’ من الناحية الأخرى والتى يجب أن تنحل ويتولى قمعها الروح القدس بكل قوته. هذا لأن الهرطقات هى من انتاج الروح الشرير والقوات الشيطانية (شغل عفاريت !) . ومن ثم تتابع الصلاة من أجل تجميع المشتتين ’ وعودة الضالين والمخدوعين ’ وتثبيت الكنيسة الجامعة الرسولية . هذا يعنى أنه يوجد كنيسة واحدة ’ مقدسة ’ جامعة ورسولية ’ وأنه على "المخدوعون والضالون والمضللون " والذين ابتعدوا عنها ’ أن يعودوا الى أحضانها الدافئة. أن من لا يقدر أو لا يريد أن يميز بين الانشقاقات والهرطقات ’ لن يقدر على فهم كلام باسيليوس العظيم ’وبهذا الشكل يسئ تفسير كلام اللاهوتى الكبير ويظلمه وكما يسئ تفسير ويظلم كل تراث الكنيسة الجامعة والواحدة .
يظهر تأكيد العظيم باسيليوس على وجود فارق كبير بين الانشقاقات والبدع من القوانين التى وضعها والتى صارت قوانين الكنيسة الجامعة ’ وخاصة قانونه الأول والذى ’ أى القانون ’ تم قبوله فى مجمع بنثيكتوس المسكونى ’ وهذا معناه أن للقانون سلطة جامعة .
يميز باسيليوس الكبير ’ فى هذا القانون ’ بين الانشقاقات الداخلية والهرطقات الخارجية والجماعات المتمردة التى تتكون خارج الكنيسة وبارادة شخصية ومزاجية . يشرح قائلا ( لقد لقب الأباء القدامى "هرطقات" أولئك الذين انشقوا وانفصلوا عن الكنيسة بشكل قطعى ’ وتغربوا عن الايمان الواحد ’ بينما الانشقاقات هى أولئك ’ وهم مسيحيون ارثوذكس ’ الذين تشاجروا فيما بينهم بسبب قضايا مختلفة يمكن حلها بالتواضع والتفاهم وانكار الذات ’ بينما الجماعات المنفصلة هى أن يقوم قس متمرد أو اسقف متفذلك بتجميع قطيع من الناس الغير المتعلمين ’ غالبا’ خارج الكنيسة وايهامهم بانه اسقف او كاهن قانونى ويمثل الكنيسة الجامعة). حينما يصلى القديس باسيليوس الكبير فى الليتورجية من أجل (توقف انشقاقات الكنائس) ’ هو يقصد حالة الانقطاع المؤقت للشركة الكنسية بين بعض الكنائس ’ داخل الكنيسة الجامعة والواحدة ’ لاسباب قانونية أو رعوية ’ يمكن حلها وقابلة للشفاء ’ بينما يصلى وبشكل مختلف تماما من أجل الهرطقات .
يؤكد هذا التمييز حينما يكتب بأن الأباء القدامى قد علموا بعدم قبول معمودية الهراطقة ’ بينما يجب قبول معمودية المنشقين لأنهم لا يزالون فى الكنيسة وقد انشقوا بسبب قضايا ومسائل يمكن شفائها .
«ζητήματα ίάσιμα»
والتى هى ليست قضايا ايمانية ’ وأما معمودية الجماعات المنشقة مع اسقف متمرد أو قسيس عنيد ’ لإأنهم أذا ما عادوا بتوبة وعودة صادقة ’ يجب قبولهم فى نفس درجتهم وكما يجب قبول من غادروا معهم .
يقدم باسيليوس العظيم التبرير اللاهوتى لعدم امكان اعتبار الهراطقة على أنهم أعضاء فى الكنيسة ’ ولهذا لا يمكن قبول معموديتهم بالقول ( أن الذين أنشقوا عن الكنيسة وضلوا عنها’ لاهوتيا ’ لا يملكون نعمة الروح القدس بسبب انقطاع الاستمرارية التاريخية فى علاقتهم بالروح العامل فى مسيرة الكنيسة الواحدة (يا دوبك عشرون قرن من الزمن 2017 سنة !!!).هذا معناه بأن ألجماعة المسيحية التى تقبل الهرطقة ’ لا تملك التسلسل الرسولى الغير المنقطع ’ ولا يملكون أسرارا قانونية ’ لأن نعمة الروح القدس قد تخلت عنهم ’ أو أنهم قد تخلوا هم عن النعمة بانقطاعهم عن التسلسل التاريخى والرسولى للكنيسة الواحدة.
يجب أن لا ننسى أن باسيليوس الكبير قد عاش فى فترة عصيبة من تاريخ الكنيسة الجامعة ’ لقد سبق وانعقد المجمع المسكونى الاول ’ وظهرت بدع أخرى بعد المجمع . جرت حوارات ونقاشات كبيرة حول (الهوموؤسيوس) ولاهوت الابن كلمة الله ’ وكذلك ظهرت نقاشات حول لاهوت الروح القدس.وهكذا ابتعدت جماعات مسيحية أخرى عن الكنيسة الجامعة كهرطقات ’ بسبب أن اسقف الجماعة هذه قد أنضم الى الهرطقات . بينما ظهرت جماعات منشقة لاسباب شخصية ورعوية ’ بسبب عدم ظهور صياغة نهائية لنظام الادارة والهيرارخية فى الكنيسة والذى يوجد اليوم.تم ترتيب هذه الامور فى المجمع المسكونى الثانى فى عام 381 م أى بعد سنتين من رقاد القديس باسيليوس. لم يلغى المجمع المسكونى الثانى هذه التفريق الذى سنه باسيليوس العظيم بين الشقاق والبدعة والانعزال ’ بل لقد تبناها المجمع وقننها فى قوانين حول قبول معمودية من غادروا الكنيسة الجامعة بسبب الهرطقة أو الانشقاق أو العناد والذات .
وهكذا تستمر الكنيسة الجامعة الى اليوم فى التمسك بالتفريق بين الانشقاقات والمنشقين لأسباب قانونية وادارية ’ وبين الهرطقات والمهرطقين لاسبابا لاهوتية وايمانية ’وبين العزلة والمقموصين لاسباب نفسية وشخصية وخارسيماتيكية زيادة عن اللزوم !.الهراطقة ’ والى اليوم ’ هم الذين أدخلوا انحرافات على ايمان الأباء ’ مثل قضية الانبثاق ’ والتطهيرات ’ والمطهر والعصمة وغيرها ’ والتى أنحشر فيها المسيحيون الغربيون . وأيضا بدع المونوفيزية والمونوثيلية والمونيرجية والتى أنحشر فيها المسيحيون الشرقيون. هذا لا يمنع أنه يوجد كنائس ارثوذكسية ’ أعضاء فى الكنيسة الواحدة والجامعة ’ قد قطعت الشركة بينها لاسباب رعوية وقانونية مثل ما حدث من انقطاع الشركة ’ مؤقتا ’ بين بطريركية انطاكية وبطريركية اورشليم .
نخلص من هذا الى أن العظيم باسيليوس ’ حينما يصلى من أجل توقف الشقاقات بين الكنائس ’ انما كان يقصد انقطاع الشركة المؤقت بين كنيستين لاسباب ادارية ورعوية وقانونية ’ يمكن علاجها ’ بينما حينما يصلى من أجل (قمع ! ) الهرطقات بقوة الروح القدس ’ هذه قضية ايمانية ويجب عودتهم الى الكنيسة الجامعة الرسولية .
يجب ’ وفى هذا السياق ’ أن نفسر الرسائل التى ارسلها باسيليوس العظيم من أجل سلام الكنيسة.ويجب أن يتوقف هذا التزوير فى تفسير تعليم الكبار وأولهم الكبير باسيليوس. وعلى الذين لديهم أراء مختلفة ’ لديهم كل الحق فى أن يعرضوها ويبرروها ’ على أن يتوقفوا عن تزوير وتحريف وتخريخ عن السياق التاريخى واللاهوتى والكنسى ’ لتعاليم هذا الأب العظيم ’ رئيس أساقفة قيصرية الكبادوكية ’ المضئ من السماء ’ باسيليوس .
Τά «σχίσματα των Εκκλησιών»
Του Μητροπολίτου Ναυπάκτου και Αγίου Βλασίου Ιεροθέου
ΟΡΘΟΔΟΞΟΣ ΤΥΠΟΣ 10 ΜΑΡΤΙΟΥ 2017
Το μετέφρασε στα αραβικά ο Πρωτοπρεσβύτερος . Αθανάσιος Χενείν
Ι.Μ.ΠΕΙΡΑΙΩΣ
بين الانشقاق والهرطقة حسب القديس باسيليوس العظيم
بقلم المطران أيروثيؤس ’ مطران نافباكتوس وأجيوس فلاسيوس
Τά «σχίσματα των Εκκλησιών»
Του Μητροπολίτου Ναυπάκτου και Αγίου Βλασίου Ιεροθέου
ΟΡΘΟΔΟΞΟΣ ΤΥΠΟΣ 10 ΜΑΡΤΙΟΥ 2017
جريدة الأخبار الارثوذكسية ’ يوم الجمعة 10 مارس 2017 ’ الصفحة الرئيسية
نقلها الى العربية البروتوبرسفيتيروس أثناسيوس حنين
تشير ليتورجية القديس باسيليوس الى (أنشقاقات الكنائس) ويصلى باسيليوس فى ليتورجيته من أجل ( كف شقاقات الكنائس ) .
«Παύσον τά σχίσματα των Εκκλησίων»
يذهب بعض اللاهوتيين المعاصرين ’ وانطلاقا من هذا النص الليتورجى ’الى أن يجدوا تبريرا لاطلاق تعبير "كنيسة" على الجماعات الغير الارثوذكية ويؤكدون على أن القديس باسيليوس يطلق لقب "كنيسة" على جماعات الهراطقة . هذا ’ فى نظر اللاهوتيين المسكونيين الجدد’ يعطيهم الحق فى أن يلقبوا ويسموا ويقبلوا كل المسيحيين ’الذين هم خارج الكنيسة الواحدة والجامعة والرسولية’ على أنهم كنائس قانونية . يبدوا هذا الرأى ’ ولأول وهلة ’ على أنه منطقى ’ولكن حينما نحللل القضية ونفحص الأمر ’ سند أن مثل هذه التفسيرات لفكر باسيليوس ’الوارد فى الليتورجية المعروفة باسمه ’ قد جانبها الصواب تماما .
أولا وقبل كل شئ فان نص صلاة (كف شقاقات الكنائس) ’ يتبعها فى نفس السياق تكملة الصلاة وهى :
«τάς των αίρέων έπανστάσεις ταχέως κατάλυσον τη δυνάμει του άγίου σου Πνεύματος»
(أقمع سريعا ثورات البدع بقوة روحك القدوس)
هذا يعنى أنه ’ هنا فى النص ذاته ’ يوجد تمييز وتمايز بين الشقاقات والانشقاقات من ناحية والتى هى أوجاع وقتية ويمكن معالجتها و يجب أن تتوقف وتنتهى ’من ناحية وقيام البدع والهرطقات ’ من الناحية الأخرى والتى يجب أن تنحل ويتولى قمعها الروح القدس بكل قوته. هذا لأن الهرطقات هى من انتاج الروح الشرير والقوات الشيطانية (شغل عفاريت !) . ومن ثم تتابع الصلاة من أجل تجميع المشتتين ’ وعودة الضالين والمخدوعين ’ وتثبيت الكنيسة الجامعة الرسولية . هذا يعنى أنه يوجد كنيسة واحدة ’ مقدسة ’ جامعة ورسولية ’ وأنه على "المخدوعون والضالون والمضللون " والذين ابتعدوا عنها ’ أن يعودوا الى أحضانها الدافئة. أن من لا يقدر أو لا يريد أن يميز بين الانشقاقات والهرطقات ’ لن يقدر على فهم كلام باسيليوس العظيم ’وبهذا الشكل يسئ تفسير كلام اللاهوتى الكبير ويظلمه وكما يسئ تفسير ويظلم كل تراث الكنيسة الجامعة والواحدة .
يظهر تأكيد العظيم باسيليوس على وجود فارق كبير بين الانشقاقات والبدع من القوانين التى وضعها والتى صارت قوانين الكنيسة الجامعة ’ وخاصة قانونه الأول والذى ’ أى القانون ’ تم قبوله فى مجمع بنثيكتوس المسكونى ’ وهذا معناه أن للقانون سلطة جامعة .
يميز باسيليوس الكبير ’ فى هذا القانون ’ بين الانشقاقات الداخلية والهرطقات الخارجية والجماعات المتمردة التى تتكون خارج الكنيسة وبارادة شخصية ومزاجية . يشرح قائلا ( لقد لقب الأباء القدامى "هرطقات" أولئك الذين انشقوا وانفصلوا عن الكنيسة بشكل قطعى ’ وتغربوا عن الايمان الواحد ’ بينما الانشقاقات هى أولئك ’ وهم مسيحيون ارثوذكس ’ الذين تشاجروا فيما بينهم بسبب قضايا مختلفة يمكن حلها بالتواضع والتفاهم وانكار الذات ’ بينما الجماعات المنفصلة هى أن يقوم قس متمرد أو اسقف متفذلك بتجميع قطيع من الناس الغير المتعلمين ’ غالبا’ خارج الكنيسة وايهامهم بانه اسقف او كاهن قانونى ويمثل الكنيسة الجامعة). حينما يصلى القديس باسيليوس الكبير فى الليتورجية من أجل (توقف انشقاقات الكنائس) ’ هو يقصد حالة الانقطاع المؤقت للشركة الكنسية بين بعض الكنائس ’ داخل الكنيسة الجامعة والواحدة ’ لاسباب قانونية أو رعوية ’ يمكن حلها وقابلة للشفاء ’ بينما يصلى وبشكل مختلف تماما من أجل الهرطقات .
يؤكد هذا التمييز حينما يكتب بأن الأباء القدامى قد علموا بعدم قبول معمودية الهراطقة ’ بينما يجب قبول معمودية المنشقين لأنهم لا يزالون فى الكنيسة وقد انشقوا بسبب قضايا ومسائل يمكن شفائها .
«ζητήματα ίάσιμα»
والتى هى ليست قضايا ايمانية ’ وأما معمودية الجماعات المنشقة مع اسقف متمرد أو قسيس عنيد ’ لإأنهم أذا ما عادوا بتوبة وعودة صادقة ’ يجب قبولهم فى نفس درجتهم وكما يجب قبول من غادروا معهم .
يقدم باسيليوس العظيم التبرير اللاهوتى لعدم امكان اعتبار الهراطقة على أنهم أعضاء فى الكنيسة ’ ولهذا لا يمكن قبول معموديتهم بالقول ( أن الذين أنشقوا عن الكنيسة وضلوا عنها’ لاهوتيا ’ لا يملكون نعمة الروح القدس بسبب انقطاع الاستمرارية التاريخية فى علاقتهم بالروح العامل فى مسيرة الكنيسة الواحدة (يا دوبك عشرون قرن من الزمن 2017 سنة !!!).هذا معناه بأن ألجماعة المسيحية التى تقبل الهرطقة ’ لا تملك التسلسل الرسولى الغير المنقطع ’ ولا يملكون أسرارا قانونية ’ لأن نعمة الروح القدس قد تخلت عنهم ’ أو أنهم قد تخلوا هم عن النعمة بانقطاعهم عن التسلسل التاريخى والرسولى للكنيسة الواحدة.
يجب أن لا ننسى أن باسيليوس الكبير قد عاش فى فترة عصيبة من تاريخ الكنيسة الجامعة ’ لقد سبق وانعقد المجمع المسكونى الاول ’ وظهرت بدع أخرى بعد المجمع . جرت حوارات ونقاشات كبيرة حول (الهوموؤسيوس) ولاهوت الابن كلمة الله ’ وكذلك ظهرت نقاشات حول لاهوت الروح القدس.وهكذا ابتعدت جماعات مسيحية أخرى عن الكنيسة الجامعة كهرطقات ’ بسبب أن اسقف الجماعة هذه قد أنضم الى الهرطقات . بينما ظهرت جماعات منشقة لاسباب شخصية ورعوية ’ بسبب عدم ظهور صياغة نهائية لنظام الادارة والهيرارخية فى الكنيسة والذى يوجد اليوم.تم ترتيب هذه الامور فى المجمع المسكونى الثانى فى عام 381 م أى بعد سنتين من رقاد القديس باسيليوس. لم يلغى المجمع المسكونى الثانى هذه التفريق الذى سنه باسيليوس العظيم بين الشقاق والبدعة والانعزال ’ بل لقد تبناها المجمع وقننها فى قوانين حول قبول معمودية من غادروا الكنيسة الجامعة بسبب الهرطقة أو الانشقاق أو العناد والذات .
وهكذا تستمر الكنيسة الجامعة الى اليوم فى التمسك بالتفريق بين الانشقاقات والمنشقين لأسباب قانونية وادارية ’ وبين الهرطقات والمهرطقين لاسبابا لاهوتية وايمانية ’وبين العزلة والمقموصين لاسباب نفسية وشخصية وخارسيماتيكية زيادة عن اللزوم !.الهراطقة ’ والى اليوم ’ هم الذين أدخلوا انحرافات على ايمان الأباء ’ مثل قضية الانبثاق ’ والتطهيرات ’ والمطهر والعصمة وغيرها ’ والتى أنحشر فيها المسيحيون الغربيون . وأيضا بدع المونوفيزية والمونوثيلية والمونيرجية والتى أنحشر فيها المسيحيون الشرقيون. هذا لا يمنع أنه يوجد كنائس ارثوذكسية ’ أعضاء فى الكنيسة الواحدة والجامعة ’ قد قطعت الشركة بينها لاسباب رعوية وقانونية مثل ما حدث من انقطاع الشركة ’ مؤقتا ’ بين بطريركية انطاكية وبطريركية اورشليم .
نخلص من هذا الى أن العظيم باسيليوس ’ حينما يصلى من أجل توقف الشقاقات بين الكنائس ’ انما كان يقصد انقطاع الشركة المؤقت بين كنيستين لاسباب ادارية ورعوية وقانونية ’ يمكن علاجها ’ بينما حينما يصلى من أجل (قمع ! ) الهرطقات بقوة الروح القدس ’ هذه قضية ايمانية ويجب عودتهم الى الكنيسة الجامعة الرسولية .
يجب ’ وفى هذا السياق ’ أن نفسر الرسائل التى ارسلها باسيليوس العظيم من أجل سلام الكنيسة.ويجب أن يتوقف هذا التزوير فى تفسير تعليم الكبار وأولهم الكبير باسيليوس. وعلى الذين لديهم أراء مختلفة ’ لديهم كل الحق فى أن يعرضوها ويبرروها ’ على أن يتوقفوا عن تزوير وتحريف وتخريخ عن السياق التاريخى واللاهوتى والكنسى ’ لتعاليم هذا الأب العظيم ’ رئيس أساقفة قيصرية الكبادوكية ’ المضئ من السماء ’ باسيليوس .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire